تناولت وكالات أخبارية ما أعتبرته الموقف المفاجئ والمغاير الذي تفاجئ به الوسط اليمني والعراقي خصوصاً وذلك لتوجهات ومواقف القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي في العراق.
وأكد الدكتور قاسم سلام الذي كان أميناً عاماً للحزب في اليمن وعضواً للقيادة القومية التي كان يرأسها الرئيس العراقي الأسبق وحالياً عزة الدوري, أكد سلام موقفه المبدئي الثابت الرافض للدولة الاتحادية وتقسيم اليمن الى ستة أقاليم, وهو المشروع الفيدرالي الذي رفضته جماعةالحوثي المدعومة إيرانياً.
وأعلن قاسم سلام أمين عام الحزب في اليمن وذلك في لقاء خاص أعادته قناة آزال اليمنية وللمرة السادسة أعلن النضال مع جماعة الحوثي (أنصارالله) في سبيل تطبيق وتنفيذ الأهداف وكل النقاط التي حددها السيد عبدالملك الحوثي, بإعتبارها مترجمة لآمال وتطلعات الشعب اليمني حد قوله.
وأشار سلام إلى أن جماعة (أنصارالله) تعمل من أجل مصلحة الوطن والأمة, مضيفاً: ولابد من دعمها ومؤازتها حتى تحقيق كل الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
الجدير ذكره أن موقف البعثي اليمني قاسم سلام مع جماعةالحوثي المدعومة إيرانياً ظهر بعد أن ظل منتقداً لسياسة حركة الحوثي قبل سيطرتها على العاصمة صنعاء منذ 21 ديسمبر 2014, ثم إنقلابها على شرعية الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني.
كما جاء موقف عضو القيادة القطرية لحزب البعث في اليمن قاسم سلام جاء إنتقامياً أيضاً منه ضد الرئيس هادي المستقيل بعد أن قام بعزل بلقيس الحضراني زوجة قاسم سلام من تمثيل الحزب في مؤتمر الحوار بطلب من البعثيين في اليمن, وهو الأمر الذي أثار غضب سلام بشده حد الأنباء
وعلق علق مراقبين يمنيين وعراقيين في صفحاتهم الإجتماعية على شبكة الإنترنت على هذا الموقف من قبل قاسم سلام تجاه جماعة الحوثي, وأشاروا إلى أنه يمهد لإعلان الإنضمام لجماعة الحوثي.
متهمينه بالخيانة والموالاة لصالح أمريكاء وإيران ضد العراق ورئيسه السابق.
وأعتبر معلقين يمنيين على هذا الموقف بأنه إساءه لسمعة اليمن وموقفها المعروف مع العراق روحاً بروح ودماً بدم وقلباً بقلب.
فيما وصف معلقين عراقيين قاسم سلام بموقفه المفاجئ هذا حد قوله: (بشمرجاء اليمن.. أكلوا صدام وموه عظماً).
وأشار مراقبين يمنيين إلى حرص سلام على إعادة اللقاء الخاص الذي أجرته قناة آزال الفضائية لأكثر من مرة لإيصال رسالته لزعيم الجماعة السيد عبدالملك الحوثي ورغبته في النضال معاً يداً بيد, وطي صفحة الماضي وإرتباطه بقيادة الحزب القومية في العراق التي تعتبر جماعة الحوثي في اليمن جماعة تابعة لإيران, والتي يتهمها البعثيين بإحتلال العراق وإجتثاث الحزب وحل الجيش العراقي والتآمر على نظام البعث وإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين, ونهب العراق وممتلكاته ومقدساته وإستباحة دماء أبنهاء حتى اليوم.
وكشفت تقارير سياسية وإستخباراتية عن إرتباط قاسم سلام بجهاز المخابرات الامريكية عبر نجله الأكبر - حكيم - الضابط في الجيش الأمريكي من زوجته الأمريكية والذي كان من ضمن عناصر المارينز التي أجتاحت بغداد عام 2003م ,وذكرت أنه يحمل الجواز والجنسية الامريكية.
وأوضحت التقارير أن نجل القيادي البعثي اليمني سلام لعب دوراً لوجستياً مع القيادة الأمريكية الوسطى وجهاز الـ( السي آي آإيه) في اجتياح وغزو العراق, وتسريب معلومات خطيرة للأمريكان عن الأماكن والمواقع التي يتواجد فيهاويلجأ إليها الرئيس صدام حسين أثناء الطوارئ وإدارة المعارك ..
وأكدت المعلومات المنشورة أن قاسم سلام خرج من بغداد في أوج القصف الجوي الأمريكي لبغداد ومدن عراقية أخرى, بواسطة عشر مدرعات وبغطاء الطيران الأمريكي الى الحدود السورية وقيل الأردنية وبحوزته مبالغ مالية ضخمة باليوروا تصل إلى (500) مليون يورو, أمر بصرفها له صدام حسين قبل اجتياح بغداد ليتولى تحريك الشارع العربي ضد العدوان الامريكي, ولم يفعل, ولازال مصير تلك المبالغ غامضاً حتى اليوم.
عن : موقع المدى العراقي - وكالات