اخبار المحافظات
بأقلامهم : الجنوب .. والتساؤلات المشروعة
السؤال الذي يتبادر للمراقب فيما يحدث من حالة إنهيار تام للنظام بصنعاء والشلل في كل مؤسساته المدنية والعسكرية وصولا الى حالة وضع رئيس دولتهم وحكومتهم ووزير دفاع جيشهم تحت الإقامة الجبرية ..من يحرك الأمور نحو التصعيد العسكري والأمني بالجنوب ..؟؟!!
لاشك كلنا يدرك جليا إن حركة هذه الألوية العسكرية بالجنوب تحت إمرة قوى النفوذ بصنعاء وهم وإن تصارعوا فيها للإستيلاء على الحكم هناك لكنهم بالجنوب ينفذون بأجمعهم هدف واحد هو الحيلولة دون تمكين قوى التحرير والإستقلال الجنوبية من إستعادة ارضهم المحتلة ..وهدف كل تلك التحركات للجيش والأمن وبقية عناصرهم وأذرعهم هو إرباك المشهد الجنوبي واختلال توازنه الأمني بغية شل حركته ومنعهم أو إعاقتهم نحو الذهاب بالجنوب الى الإنفصال عنهم في لحظة ضعف نظامهم وتشظيه بكل جغرافيتهم ..!!
وعلى أساس هذه القراءة ينبغي للجنوبين أن يدركوا خطورة اللعبة ومايمكن ان يجهز على ثورتهم الشعبية التي نراها اليوم تضرب وللأسف الشديد بأيدي جنوبية وتحت يافطات عدة منها ماهو مباشر مع النظام ومنها ماهو متلبس بثوب القضية وهي منه براء ..!!
فياترى أين هي القوى الوطنية الحقة والفاعلة التي تستطيع أن تخرجنا من هذا الغثاء الهادر دون نتيجة وتلتقط اللحظة التاريخية بكل ظرفيتها وملابساتها للخلاص والتحرير ..؟
أين ذهب مشروعنا التحرري من كل مايجري على الأرض الجنوبية ..؟
لماذا هذا الصمت المريب والسكوت المطبق ممن أدعى بقيادتنا ردحا من الزمن ؟
أين هم المتنافسون على قيادتنا والمتخاصمون من أجلنا..؟ا
هل يبقى حالنا هكذا والقوة العسكرية الغاشمة بآلتها الحربية تعربد في مدننا وأريافنا ونحن واجمون دون فعل شي ,؟
متى وماذا نريد للتحرك وأخذ حقنا إذا لم يكن في هذا التوقيت؟
و كثيرة من الأسئلة التي تحير المراقب للمشهد الجنوبي وتبقيه في دوامة تشل تفكيره وتذهب به بعيدا في التفكير بعدم جدية كل ماهم يعتمل بالساحة الجنوبية نحو التحرير والاسستقلال ولربما يذهب البعض الى أبعد من ذلك في ظنونه فهل يأتينا الجواب العملي على الأرض ..؟ لاأدري والتاريخ يسجل ولايرحم والله غالب على أمرهم جميعا ..!!
اكرم احمد باشكيل
2015/2/3 م
