الحوثيون يعيدون الحوار اليمني إلى نقطة الصفر

عادت المفاوضات التي تجري بين القوى اليمنية برعاية الأمم المتحدة إلى نقطة الصفر بعد أن انقلب الحوثيون على بنود الاتفاق الذي أنجز أول من أمس، حيث عادوا وطالبوا بحل البرلمان والإبقاء على مجلس الشورى ليتناسب والإعلان الدستوري الصادر عنهم وتوجيهات قائد الجماعة عبد الملك الحوثي، فيما شهدت عدد من المدن اليمنية تظاهرات هي الأضخم منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، احتفاء بذكرى ثورة 11 فبراير التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما حذرت وزيرة الإعلام المستقيلة من غزو الحوثيين للجنوب تحت مبرر الحرب على القاعدة.

وقال مشاركون في المفاوضات لـ«البيان»: فوجئنا بالحوثيين ومعهم حزب الحق القريب منهم وكذا الحزب الاشتراكي أتوا إلى الاجتماع ورفضوا الاتفاق السابق والقاضي بالإبقاء على مجلس النواب وتوسعة مجلس الشورى المعين، وطالبوا بحل مجلس النواب وتحويله إلى جمعية وطنية. وحسب هؤلاء غالبية الأحزاب رفضت هذا المقترح لأنه تطبيق لمضامين ما جاء في الإعلان الدستوري للحوثيين.

وإثر ذلك اضطر المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر إلى رفع الجلسة.

وجاء في بيان لبنعمر أن النقاش استمر حول القضايا المطروحة. وتم إحراز تقدم ملموس بخصوص ترتيبات السلطة الانتقالية والقضايا المتعلقة بالنظام التشريعي. وأضاف: أشاد المبعوث الأممي، بالروح البناءة التي يتحلى بها جميع الأطراف وحثهم على مواصلة الحوار واتخاذ خطوات إيجابية على الأرض من شأنها طمأنة الجميع.

وذكر بنعمر كافة القوى بمناسبة حلول الذكرى الرابعة لانطلاق المظاهرات الشبابية السلمية في فبراير 2011، بأهمية احترام تطلعات اليمنيين إلى بناء دولة مدنية حديثة، دولة مؤسسات تقوم على مبدأ المواطنة واحترام حق التعبير وحقوق الإنسان والحريات الأساسية.