مبادرة الحزب الاشتراكي الأخيرة .. إنتهازية وتذبذب مواقف !!

الحاضر نتاج الماضي وصناعته أما الرؤية التي قدمها الحزب الإشتراكي اليوم بعد أن رأى الإنتصار في عدن فهو موقف انتهازي، والخلاف لا يفسد للود قضية، فأنا أُقَيّم المشهد والمواقف، ونحن في موقف حصحصة الحق كفانا تدميراً للشعب وخداعاً له بماذا تفسرمشاركة الأمين العام بمحادثات جنيف ، وبماذا تفسر صمت الحزب منذ انقلاب الحوثيين والرئيس السابق يوم ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م وحتى الأن، بماذا تفسر مواقف التماهي مع الإنقلابيين أثناء الحوار وأخرها إشارته لما تُسمى اتفاقية السلم والشراكة في مبادرته الصادرة اليوم والتي لم يحترمها ولم يعمل بها الإنقلابيين أنفسهم ، وبماذا تفسر تردده في المواقف أثناء الحوار ودوره السلبي داخل اللقاء المشترك وتردده في إرسال رسالة تنتقد تصريحات بن عمر الأخيرة .

وبماذا تُفسر تخليه عن رفاقه من عناصر الجبهة الوطنية بعد الوحدة، وبماذا تفسر سكوته عن تصفية كوادره العسكرية في صنعاء بعد الوحدة مباشرة،  وبماذا تُفسر عدم تحالفه مع أي فصيل سياسي بعد الوحدة، وبماذا تُفسر مشروع دمجه مع المؤتمر عام ٩٣ وتخليه عن مشروع الدمج قبل الإنتخابات بفترة وجيزة والبلبلة بين عناصره ومؤيديهم مما مَكّن المؤتمر وأعوانه من تحقيق الأغلبية المطلقة في الإنتخابات، .

كل ذالك وغيره الكثير صنع مأساة اليوم .. صدقني أخي العزيز لو فكرنا بدون عصبية حزبية لوجدنا أن الحزب الإشتراكي اليمني وحزب الإصلاح بجانب الإنقلابيين ( المؤتمر والحوثيين) وقياداتهم  هم صُنَّاع هذه المأساة التي تحصد الأرواح وتدمر الوطن والنسيج الإجتماعي . علينا كمثقفين وأحسبك منهم وفي هذا الموقف تحديداً أن نُمثَل ضمير الأمة وصوتها المُصحح لأي إنحراف لأن الوطن يحتاج الى صوته الجامع لا الى صوت العصبية الحزبية والقبلية والمناطقية، هذا أو الطوفان .

سلمت أخي الكريم

من رد : د عبده سعيد المغلّس على عبد السلام قاسم بجاش حول مبادرة الحزب الإشتراكي.