اعادة الامل -حقق التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إنجازات كثيرة ومهمة في اليمن، تمثلت في تحرير ما يقارب من 75 في المئة من الأراضي اليمنية وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وهو ما ساهم في عودة الرئيس هادي إلى عدن، ليتحقق أهم أهداف قوات التحالف المتمثل بعودة الشرعية.
وسعت قوات التحالف منذُ انطلاق عاصفة الحزم نهاية مارس الماضي إلى توفير المناخ الإيجابي والمناسب لعودة الشرعية إلى اليمن وإنهاء الانقلاب..
حيث بذلت جهود جبارة وقدمت تضحيات كبيرة وجليلة أسفرت عن تحقق عدد من الأهداف بينها عودة الشرعية إلى عدن. وشهدت الساحة اليمنية تطورات لافتة في الآونة الأخيرة، تمثلت في عودة الرئيس عبدربه منصور هادي لأول مرة إلى قصر معاشيق لتأدية مهامه من داخل الأراضي اليمنية، بالتزامن مع انتصارات تحققها المقاومة وقوات التحالف في معارك تحرير تعز.
جهود إماراتية
عودة الرئيس هادي جاءت بعد أن شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة الأخيرة استقراراً أمنياً كبيراً، إضافة إلى عودة عجلة الحياة للدوران من جديد في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها دولة الإمارات التي تشارك بفعالية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية..
وبذلت جهوداً مضاعفة خلال الأشهر الماضية لتأمين عدن وحماية محيطها، وكذلك حماية المواقع الحساسة مثل المطار والميناء، وإعادة تأهيل المقرات الحكومية ومنها قصر معاشيق، حيث يُقيم الرئيس هادي حالياً.كما تبذل جهوداً مستمرة لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي، حيث تجري حالياً عمليات صيانة شاملة للمدرج ومبنى المطار الذي تعرض لدمار كبير بسبب عدوان مليشيات الحوثي وصالح على عدن.
الهلال الأحمر
ووزعت هيئة الهلال الأحمر خلال الأيام القليلة الماضية 70 ألف سلة غذائية على المتضررين من الأحداث في عدد من المديريات اليمنية، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتوفير الاحتياجات الإنسانية وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الأكثر تأثراً بالأزمة الحالية.
وتعمل الهيئة حالياً على تسليم ثلاثة آلاف جهاز حاسوب لعدد من المدارس لدعم قطاع التعليم، وضمان استمرارية العملية التعليمية التي توقفت فترة طويلة نتيجة ظروف اليمن الحالية.
وقال تقرير لهيئة الهلال الأحمر، إن توزيع المواد الغذائية شمل عدداً من المديريات في محافظات تعز وعدن ولحج وما جاورها، ومن ضمنها مناطق المنصورة والشيخ عثمان والتواهي والمعلا وكريتر وخور مكسر وصلاح الدين والممدارة والعند.
وأضاف التقرير أن الهيئة شكلت عدداً من الفرق الميدانية من المتطوعين والمنتسبين للهيئة لتغطية مختلف المناطق في آن واحد، وتحقيق أكبر قدر من الانتشار في المحافظات الجنوبية التي تشهد استقراراً وبدأت الحياة تعود إليها تدريجياً، لذلك حرصت الهيئة على التحرك الميداني السريع لتوفير الاحتياجات العاجلة وتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح المتأثرين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة في الوقت الراهن.
وأعرب الأهالي في تلك المناطق عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي كانت وقفتها مشرفة مع الضحايا والمتضررين.. مؤكدين أنهم لمسوا عن قرب مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات لأوضاعهم وظروفهم الإنسانية.. وأشادوا بالبرامج المتميزة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن في مختلف المجالات التنموية والصحية والتعليمية والإغاثية والخدمات الضرورية الأخرى كالمياه والكهرباء.
*- البيان