لم يفوت زعيم جماعة الحوثي المناسبة الدينية للظهور السياسي، إثر الهزائم التي تعرضت لها ميليشيات الجماعة والمخلوع صالح في جبهات القتال المختلفة، وخاصة مؤخراً في محافظتي الجوف ومأرب، ليبرز مجدداً كداعية حرب بالرغم من توصل وفد الحكومة الشرعية ووفد جماعته والمخلوع صالح في سويسرا إلى تشكيل لجنة لوقف الحرب والتهدئة حتى يتم استئناف المشاورات الشهر المقبل، الأمر الذي يعكس عدم جدية الحوثيين في إنهاء الأزمة ووقف الحرب في البلاد المنهكة.
وظهر عبدالملك الحوثي في خطابه، عصر أمس، بخطاب أكثر ضعفاً مما سبق، دعا فيه أنصاره لمواصلة «معركتهم المسلحة»، وأشار إلى أن خسارة أنصاره في الجوف ومأرب جاءت نتيجة «لتقصير البعض»، دون أن يوضح الأمر، في إشارة إلى حلفائه من ميليشيات المخلوع صالح.
في الأثناء كشفت مصادر عسكرية «أن القوات التي تشارك في عملية تحرير العاصمة من رجال المقاومة هي من مختلف المحافظات اليمنية، حيث أصبحت تسيطر على البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء المتمثلة بمناطق وجبال نهم».
وفي مؤشر لافت لانحسار قبضة ميليشيات الحوثي وصالح، حتى في المناطق المحسوبة عليهم، حاصر، أمس، عدد من أبناء قبيلة حاشد مركز إدارة الأمن الذي تحتله تلك الميليشيات الحوثية بمديرية خمر بمحافظة عمران، شمال اليمن، وتمكنوا من إطلاق عدد من أبناء القبيلة بالقوة بعد قيام الميليشيات باختطافهم وإيداعهم السجن.
وكانت الميليشيات اقتحمت مدرسة ومسجد بيت سيلان ونهبت محتوياته واختطفت 5 مدرسين و33 من طلاب المدرسة وأودعتهم سجن الأمن.
*- الخليج