فهو يتراقص على رؤوس الثعابين مثل ما صالح يفعل ...ولكن الفرق الجوهري بين صالح وهادي أن صالح يتراقص من أجل أن يضل في السلطة ويعيد إنتاج نفسه ..وهادي يتراقص من أجل أن ينهي الثعابين جميعا ويخرجهم من المشهد السياسي والإداري لليمن ولو كانت النتيجة خروجه معهم من هذا المشهد .
وفقا لهذه المقدمة أستطيع قراءة قرار تعين الرئيس هادي لعلي محسن نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة ...وهو قرار من الناحية العسكرية وفي هذا التوقيت قرارا صائبا وحكيما إذا أخذنا في بالنا هدف إضعاف الحزام القبلي حول صنعاء وبالتالي تفكيك بنية توحد الجبهة الداخلية لمليشيات صالح والحوثي وإنهاء الانقلاب .
ولكن علينا أن نتوقع أيضا أن هذا القرار قد يعمل عملا عكسيا أيضا وهو أن يؤدي الى زيادة لحمة وتماسك الجبهة الداخلية لمليشيات الحوثي وصالح ويزداد عدد الملتحقين بها بشكل اكبر خاصة وأن على محسن له أعداء كثيرين في الساحة اليمنية وهو جزء كبير من منظومة نظام على صالح التي ارتكبت كافة أنواع الفساد والتنكيل بحق هذا الشعب .
وفي أسوأ الاحتمالات علينا أيضا أن نتوقع أن مثل هذا التعين قد يضعف الجبهات الداخلية للمقاومة الشعبية التي تكره على محسن ولا تريد عودته للمشهد السياسي لليمن ...ومن هنا أقول لعلي محسن إذا تعتقد أن هذا التعيين هو إعادة لإنتاج نفسك من جديد فستكون واهما وعليك أن تنحاز لمشروع الوطن والثوره ... وتؤدي مهمتك في إنهاء الانقلاب ......وترحل ......
*- بقلم : د ألفت الدبعي – قيادية في حزب الاصلاح