نساء عدنيات نهاية العام 1952م يباركن للرئيس المصري محمد نجيب قيام ثورة يوليو
بمناسبة يوم ٨مارس اليوم العالمي للمرأة بعد التهنأة للمرأة الجنوبية واليمنية ايضا بصفة عامة يتوجب علينا الوقوف امام ما آلت اليه اوضاع المرأة الجنوبية من أضرار الوحدة الفاشلة مع اليمن الشمالي فحقوق المرأة المدنية والسياسية في الجنوب التي كانت متقدمة عن تجارب بعض الدول العربية اصبحت بعد الوحدة في مرتبة دنيا مقارنة حتى مع دول الخليج العربية المحافظة والتقليدية سواء في مستوي المناصب الوزارية او التمثيل الدبلوماسي للدولة في الخارج
لاشك بقدر ماخسرت المرأة الجنوبية مكانتها قبل الوحدة سواء في مرحلة الاستعمار البريطاني او في نطاق دولة الاستقلال اكتسبت المرأة في اليمن الشمالي بعد الوحدة حقوقا لم تكن تحلم بها من ناحية الحق في المشاركة في الانتخابات كناخبة وكمرشحة ومع ذلك لم تبرز اسم إمرأة واحدة من بين اعضاء مجلس النواب وحتي على مستوي مجلس الشورى كلهم كانوا من نساء الجنوب برغم الفارق السكاني بين الجنوب والشمال ولعل هذا الجانب يرد بشكل صارخ ضد بعض الكتبة الذي يحمل البعض منهم درجة الدكتوراة مثل الغفوري يستهزأون بالجنوبيين ويظهرونهم بانهم متخلفون خارج العصر بينما بفضل الوحدة اكتسب الشمال حقوقا خاصة علي مستوي حقوق المرأة لم يكن يحلم احدا منهم يحلم بها
واكتسبت المرأة الجنوبية حقوقا متقدمة حتي على مستوى بعض الدول العربية كجمهورية مصر العربية التي دخلت فيها المرأة عالم القضاء وحصلت علي حق الخلع في السنوات القليلة الماضية فقط بينما الجنوب عرف ذلك قبل مصر ولا يعترف بالمرأة اليمنية الشمالية كقاضية والبعض قبولها في الترافع امام المحاكم كما حدث احدي الزميلات المحاميات الذي رفض رئيس المحكمة العليا المتوفي الاستماع إليها كمحامية لعدم إعترافه حسب قوله ان تمارس المرأة مهنة المحاماة
ان النموذج التونسي المتقدم يبين بوضوح حتي في اطار الاسلام السياسي كحزب النهضة وكذلك التجربة التركية بعدم وجود تعارض بين سماحة الاسلام وحقوق المرأة من هنا كنت اتمني سماع أو قراءة شخصيات دينية بارزة جنوبية خاصة من حضرموت تحي عيد المرأة والتاكيد علي حقوقها وفق المواثيق الدولية والنصوص الدستورية والسبب الاشارة الي حضرموت لانها نموذج للوسطية الاسلامية وللتاكيد علي غياب سيطرة القاعدة علي حضرموت ووالداعش علي بقية الجنوب بزفتراض ان القاعدة وداعش لها تحفظات علي حقوق المرأة وبصدور تهاني وإحتفال باليوم العالمي للمراة من شخصيات دينية جنوبية بارزة ستظهر زيف وجود القاعدة وداعش في الجنوب وانهما مجرد خلايا تابعة للحوثيين وصالح
ولايمكن اعتبار ٨ مارس العيد العالمي للمرأة انها بدعة غربية فهي انسانية قبل ان تكون غربية وهي تمثل موروث عالمي من مبادىء حقوق الانسان بالضبط كحق الشعوب في تقرير المصير ولايمكن الجنوب المطالبة بهذا الحق وإخفاق المطالبة بحقوق المرأة المدنية والسياسية
*- الدكتور محمد علي السقاف - لندن