قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة تستدعي مزيداً من الدعم والمساندة من قِبل الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي، لتطبيع الحياة وعودة الخدمات الأساسية في قطاعات المياه والكهرباء والتنمية والبنى التحتية.
وأشاد بدور ومساندة قوات التحالف العربي لليمن في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد هادي، في جلسة مباحثات رسمية ولقاء قمة بقصر بيان للمؤتمرات بينه وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن اليمن اليوم يشهد مرحلة تحول جديدة عنوانها الوئام والسلام والشراكة في السلطة والثروة بعيداً عن الإقصاء والتهميش المناطقي والفئوي والظلامي المقيت.
وكان الرئيس هادي، قد وصل إلى الكويت أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، ومعه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، ووزير المالية اليمني منصر القعيطي، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية عبد الله العليمي باوزير.
وثمن هادي مواقف الكويت أميراً ودولة وحكومة وشعباً، كون بصماتها تحكي عن نفسها في أكثر من منحى ومجال في خدمة قضايا الأمة العربية وشعوبها ودعمها السخي في كل ما يتصل بالتنمية والتطوير والتعليم والحياة بصورة عامة، وقال: إن مواقف الكويت اليوم مع اليمن ودعم شرعيته الدستورية هي امتداد لتلك المواقف الثابتة للكويت.
كما حيا دور الكويت الفاعل مع أشقائها في دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من خلال «عاصفة الحزم» التي غيرت مجرى الأحداث في اليمن، وأسست لمرحلة تعاون وتكامل جديدة في خدمة بلداننا وهويتنا لمواجهة التحديات والتدخلات التي أضحت تتربص بالجميع.
وأكد أن الأمة العربية بخير وجديرة بحماية مكتسباتها وبناء قدراتها ومواجهة أعدائها.
من جانبه، رحب أمير الكويت بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد موقف الكويت الدائم والداعم لليمن وشرعيته الدستورية، وهذا ما يتجسد اليوم من خلال مشاركة الكويت الفاعلة في عاصفة الحزم ومن ثم إعادة الأمل، وقال: إن الشعب اليمني وفي وأصيل وعريق ويحتاج للمساندة في مثل هذه الظروف التي يمر بها.
كما أكد أن الكويت ستظل داعمة لليمن لاستكمال التحرير وعودة الأمن والاستقرار، للشروع في تقديم الكويت إسهاماتها تجاه الشعب اليمني، من خلال الحكومة والصندوق الكويتي للتنمية باعتبار الجميع شركاء في السراء والضراء.
وخلال جلسة المباحثات، وضع الرئيس اليمني أمير الكويت أمام مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، ومنها ما يتصل بالنجاحات التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، وآخرها الانتصارات المحققة في تعز لفك الحصار الظالم والمعاناة التي فرضتها الميليشيا الانقلابية على المدينة وأبنائها العزل والأبرياء.
وأشار إلى العناوين والطموحات التي أجمعت عليها مختلف أطياف الشعب اليمني من خلال مخرجات الحوار الوطني التي كانت نتاج عملية تحول مرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي استوعبت مختلف قضايا اليمن وأفضت إلى إخراج مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد، التي انقلب على مخرجاتها ومشروع اليمن الطموح تحالف الحوثي وصالح ومن يقف خلفهم لتنفيذ أجندتها ومخططاتها الدخيلة على اليمن، التي رفضها مختلف أبناء اليمن وواجهوا ذلك المشروع البغيض، وقدموا التضحيات في سبيل الانتصار لإرادة الشعب اليمني التواقة للحرية والعدالة والمساواة.
*- الخليج