‘‘لا تجعلون من الحكم المسبق على النوايا الغيبية شعاركم‘‘
‘‘التجاهل و الفظاظة كلاهما نفس السلعة‘‘
قال خبير استراتيجي وباحث سياسي أن الإعلامي الجنوبي الفاشل هو ذلك الاعلامي الذي يخاصمك و يخاصم افكارك في وقت واحد و لا يميز بين الفكرة كهدف نبيل و بين صاحب الفكرة وبالتالي يظل إعلام معاق مهما حاول تسويق الشعارات الاعلامية للناس يظل بنظر تاريخ الصحافة مرضاً مؤقتاً يعاني منه الاعلام بصفة عامة.
وقال الباحث د علي الزامكي في موضوع نشره على صفحته الخاصة بما ان الخيارات الاعلامية التقليدية للتعامل مع صعوبة قول الحقيقة لن يحل الصراع الاعلامي بين الامانة الاعلامية و اللطف الاعلامي و بالتالي نحتاج لخيار اخر و هو اقبل المشكلة كأنها مشكلتك وسط هذا المأزق و فكر في العوامل المتعددة و ثيقة الصلة بتفكيرك كانسان يصيب و يخطئ و عبر عن احترامك لافكار الاخرين لتجعلها بوابة جديده للانفتاح الفكري بينك و بينهم من خلال زرع علاقات مبنية على الامانة الفكرية و لا تجعل النصيحة سلوكاً خاطئ و لا تجعلها ايضاً على انها تقلل من شأنك وبالتالي النصيحة ستكون عاجزة عن منح المساعدة لك اذا فهمتها من زاوية البيئة التي عشتها في اطار اسرتك بل اجعلها من البيئة الفكرية التي عشتها خارج اسرتك و اجعلها في محيطها الفكري سلوك يومي و انزع من دماغك تلك الافكار على اساس ان اسداء النصح شكل من اشكال السيطرة .
بعض الاعلام الجنوبي واكرر بعض الاعلام الجنوبي اعلام شخصي و بجهود شخصيه و غير مؤسسي ويصعب علينا محاسبتهم في حال الاخلال بقضية الجنوب و بالتالي يميل او ينزلق نحو السبق الاعلامي و نحو الاثارة و لفت الانظار و يتحول من اعلام وطني مسئول الى اعلام ذي صبغه ذاتيه و يضع الوطن في كفة ويساوي بين كفة الوطن و كفة مزاجه الشخصي و يقيم المواضيع التي ينشرها على اساس قيمة صاحبها و ليس على اساس قيمة المادة التي يتناولها صاحب الفكرة و هذه معضلة حقيقية لازالت تواكب سلوك الاعلامي الجنوبي في عصرنا الحالي عصر الفيسبوك و الواتساب .