قيادي في الحراك الجنوبي للسياسة الكويتية : استقلال شعب الجنوب وصل إلى مرحلة متقدمة

2016-04-21 18:01
قيادي في الحراك الجنوبي للسياسة الكويتية : استقلال شعب الجنوب وصل إلى مرحلة متقدمة
شبوه برس - خاص - عدن

 

 

اعتبر رئيس الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب محمد علي شايف أن المليونية التي شهدتها عدن يومي الأحد والإثنين الماضيين للمطالبة باستقلال جنوب اليمن كان للحضور فيها دلالته وخلفياته، مشيراً إلى أن شعب الجنوب الذي وجد نفسه في إطار هذا الصراع، كان يأمل أن يساعده التحالف العربي على تحقيق مطالبه، إلا أن الترتيبات التي تتم من أجل التسوية السياسية خذلت قضيته وتجاهلت خياراته وتطلعاته.

وقال شايف لـ«السياسة» إن استقلال شعب الجنوب وصل إلى مرحلة متقدمة سواء من الناحية السياسية أو القانونية أو النفسية ولم يعد في إمكانه مواصلة العيش في إطار ما وصفه بـ»احتلال همجي وتدميري»، ووصل إلى مرحلة اليقين «باستعادة دولته وهويته المستقلة عن أشقائه في الجمهورية العربية اليمنية»، في إشارة إلى الشمال.

واعتبر «أن أي مشاريع مستقبلية تسير باتجاه الإبقاء على الاحتلال باسم الوحدة بين الجنوب والشمال بما في ذلك دولة فيدرالية من إقليمين أو أكثر هو أمر لا يهم الجنوبيين، بعد أن قدمنا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى وذقنا المرارة خلال عقدين من الزمن، وبالتالي فالطرف الآخر هو من سيقدم المقترحات، أما نحن فسنطالب بأن يكون هناك تفاوض بين الجنوب والشمال على الاستقلال وحده».

وأضاف إن «من يطرح مثل هذه المشاريع هو الطرف الآخر أما نحن فلا خيار لنا ولا رجعة سوى التحرير والاستقلال وأي مشروع جدي سيطرح فإن شعب الجنوب هو من سيقرر الرفض أو القبول».

وبشأن الخطوة التالية لقوى «الحراك الجنوبي» باتجاه التحرير والاستقلال، قال شايف «نحن في مرحلة مفصلية في مواجهة التحديات خصوصاً أن الأيام أثبتت أن مرجعيات التسوية السياسية كلها غيبت قضية شعب الجنوب، وقد اتفقنا بعد مليونية 17 و18 أبريل (الجاري) على أن تلتقي المكونات الثورية لوضع خطة للفعل الثوري ليس لإيصال رسالتنا وحدها بل ولفرض حضور قضيتنا في سياق المعادلة السياسية باعتبار الجنوب طرفاً رئيساً في إطار الصراع القائم وعلى اعتبار أن قضية شعب الجنوب سبب رئيسي للأزمة الراهنة التي تهدد أمن وسلامة المنطقة».

وعن توجه بعض قادة «الحراك» لتشكيل حكومة، قال شايف «قد يكون هذا توجه لدى بعض الأفراد لكن على المستوى الرسمي لم نناقش هذا الموضوع بعد ولم نقرر تشكيل حكومة».

ورداً على سؤال بشأن كيفية توفيق قوى الحراك بين مضيهم نحو الاستقلال وبين وجود سلطة في عدن تدير شؤون الدولة من هناك تحت سقف الوحدة قال شايف «هذا أمر واقع ومفروض علينا فرضاً والحكومة الحالية ليست حكومة جنوبية ولا علاقة لها بقضيتنا وبتطلعاتنا نحو استعادة دولتنا المستقلة، وكنا نأمل في أن التحالف العربي سيحقق لنا الكثير على أساس أن وحدة العدو ستحقق وحدة المصالح والوضع القائم حالياً يجعلنا لا نفرق بين (نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة) علي محسن الأحمر وبين (الرئيس السابق) علي عبدالله صالح».