حين توحد الجنوب مع اليمني في عام ١٩٩٠م وصارت العاصمة صنعاء شكل صالح الذي يتربع على حزب المؤتمر تحالفه مع الاخوان .
لقد صنع صالح في صنعاء التحالف بينه وبين الاخوان المسلمين المتمثل بحزب الاصلاح والتي كانت لدى الاصلاح مؤسسات تعليمية خاصة بهم تسمى مؤسسة المعاهد العلمية يرأسها الشيخ الزنداني ووكيله النائب عبدالملك منصور الريمي المدعومة بامكانيات الدولة .
لقد كانت تسيطر على وزارة التربية والتعليم ووزارات اخرى في صنعاء, فرقة الاخوان المسلمين كما جلبت وزارة التربية والتعليم متعاقدين من فروع منتسبي الاخوان من السودان ومصر ليمتهنوا التعليم في اليمن قبل الوحدة وبعدها . مضافا لذلك مؤسستهم التعليمية الخاصة بهم كؤسسة المعاهد العلمية ومخرجاتها الرافدة للاخوان وقد فتحت لها فروع غي كل كحافظات ومديريات الجنوب قاطبة .
لقد اعدوا الاخوان باليمن وفي عاصمتهم صنعاء مناهج التعليم الخاصة بوزارة التربية والتعليم التي عممت على اليمن والجنوب بعد الوحدة والتي اعدت لتتناسب مع فكر وثقافة الاخوان الذين لا تواجد لهم في الجنوب قبل الوحدة .
كما ان الاخوان هم صمام امان نظام صالح في حربه على الجنوب وحين انقلبت عليه بعض فرق الاخوان غير تحالفه الي وجهة اخرة مع احتفاضة بعناصره المؤسسة .
اليوم ومع الثورة الجنوبية على اليمني.
يتوجب على ثورتنا الثورة على كل مؤسسات اليمني لدولته العميقة واذرعه من مدنية وعسكرية وفكره المكون لثقافته .
ان اهم ما تحويه ثقافتهم هو مناهج اليمني التعليمية والبدء بمشروعنا الجنوبي ومنهاجه المرتبط بمستقبل اجيالنا لتحصينهم من مخرجات اليمني عدو فكرنا وثقافة نضالنا التحررية الجنوبية خلال الفترة المقبلة .
مطالبة اخواننا في التحالف مشاركتنا في اعداد مناهجنا التعليمية المتلائمة مع موروثنا الثقافي والحضاري المواكب لمستجدات العصر بمفهومة المعاصر ومن اليوم فالجنوب لا يستطيع القيام بذلك وفق امكانيات اليوم .
*- احمد بلفقيه – تريم