فرحة وانتصار الجنوبيين ومرارة الازمات المفتعلة

2016-07-21 11:47
فرحة وانتصار الجنوبيين ومرارة الازمات المفتعلة
شبوه برس - خاص - عدن

 

لم يكن يوم السابع والعشرون من رمضان /1436هـ الموافق الرابع عشر من يوليو/2015م يوما عاديا في حياة العدنيين خاصة وحياة الجنوبيين عامة.

انه يوم النصر المبين والفرج العظيم من حرب ظالمة غاشمة فرضها المجوس الحوثيين اذناب ايران ومليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, فرضوها حربا ظالمة على شعب وشباب الجنوب العزل.

وما كان من ارادة السماء الا ان باركت قتال واستبسال وعزيمة وصبر شباب واهالي عدن والجنوب مدعومين بقوات التحالف الباسلة بتحقيق النصر والفرج العظيم فانهمرت دموع الفرح في كل بيت وعلت الزغاريد سماء جنوبنا الحبيب.

واستبشر الجميع خيرا بهذا النصر, وما كان من دعاة الحرب والايادي السرطانية  الا ان تعلن حرب خفية اخرى مفتعلة في زعزعة الاستقرار الامني والاقتصادي لسكان واهالي عدن وذلك بافتعال ازمات خانقة تحول دون تحقيقهم للاستقرار من بعد نصر عظيم .

رغم الجهود الكبيرة المبذولة من ادارة الامن في عدن ممثلة بمديرها اللواء شلال شائع, ومن ادارة محافظة العاصمة عدن ممثلة بمحافظها اللواء عيدروس الزبيدي.

ان الازمات المفتعلة خلقت اجواء ساخطة وفاقمت من معاناة المواطنيين في مجالات الحياة المختلفة, ونحن اذ نقول ازمات مفتعلة كونها لم تكن حاضرة بهذه الحدة في الماضي القريب وابان حرب الحوثي عفاشي الظالمة.

حيث اقبلت ايادي مجرمة عابثة بالنفس البشرية على زعزعة الامن واحداث سلسلة من التفجيرات والاغتيالات للقيادات العسكرية والمدنية بسيارات مفخخة صممها دعاة الحرب .

وافتعلت ازمة الكهرباء ووصلت ذروتها في ظل الحر الشديد والرطوبة العالية التي تشهدها مدينة عدن في فصل الصيف.

وزامن افتعال نفاذ مخزون مولدات الكهرباء افتعال ازمة المشتقات النفطية , وما كان من هاتين الازمتين الا افتعال ازمة اخرى خانقة وهي توقف امدادات المياه لمنازل اهالي عدن مما زاد من معاناة المواطنين واطلاق العديد من المرافق الصحية نداء الاستغاثة بسبب العجز الذي وصلت اليه نتيجة ازمتي الكهرباء والوقود.

وافتعلوا ازمة اخرى وهي العجز في صرف رواتب موظفي العاصمة عدن مما يحول من عدم تلبية احتياجاتهم وعدم تحقيق استقرارهم المعيشي.

ونحن اذ نؤيد ونبارك الخطوة الفاعلة في تشكيل مجلس اقتصادي للعاصمة عدن للمساعدة في حل الازمات الاقتصادية المفتعلة من قبل دعاة الحرب وتحسين الدخل الايرادي كون عدن والجنوب زاخرة بالموارد الاقتصادية والكوادر الاقتصادية النزيهة .

 من اجل تحسين المستوى المعيشي  وتحقيق الحياة الكريمة لأبنائها , وسعيا وراء تحقيق الهدف المنشود في استعادة دولة الجنوب العربي لأننا اصحاب الارض والعرض.

ومن جملة الازمات المفتعلة  في عدن والجنوب يمكننا تلخيص عدد من المعالجات تتمثل في الاتي :

1- تدعيم المجلس الاقتصادي بالخبراء والمستشارين  والأكاديميين الاقتصاديين المشهود لهم بالنزاهة.

2-  تزويد جهاز الاستخبارات بأحدث الاجهزة التقنية الاستخباراتية وبقيادات وكوادر جنوبية مؤهلة.

3- توريد جميع الايرادات الى خزينة البنك المركزي في عدن في ظل سلطة محلية منفصلة عن السلطة المركزية في صنعاء.

4- اعادة  التعيينات الادارية والمالية في المرافق وفق معايير وضوابط مهنية .

5- تعيين رئيس جامعة عدن كونها الصرح الاعلى في بناء القاعدة العلمية التي تخدم التنمية في بلادنا.

6- انشاء صندوق مالي لدعم النظافة التي تعكس ملامح الحضارة للبلاد.

7- اجراء مسح بالعينة للأسرة في الجنوب لمعرفة جملة الخصائص الديموغرافية الخاصة فيها ومنها معرفة حجم ومعدل البطالة ليتم معالجته واستغلال الطاقات المهدورة لشبابنا .

8- اعادة تفعيل الاجهزة القضائية والرقابية والمحاسبية والاحصائية وغيرها بعيدة عن السلطة المركزية في صنعاء.

 

*- بقلم د.ليلى قائد قاسم - كلية العلوم الادارية/جامعة عدن