راعي الأغنام و لقافة مستشار رئاسي !!

2016-07-24 15:36
راعي الأغنام و لقافة مستشار رئاسي !!
شبوه برس - خاص - عدن

 

رحم الله الفقيد المناضل الشجاع السياسي والأديب السيد "عمر عبدالله الجاوي" الغني عن التعريف بنضاله وشجاعته الأدبية (لدرجة أنه يسخر من عفاش وجها لوجه) وعفاش في عز قوته وجبروته في عقر دار الرئاسة بعد حرب 1994م العدوانية على الجنوب بيمنا كبار الملأ اليمني بما فيهم الجنوبيون يرتعبون في لقاءاتهم بعفاش , وقد قتله عفاش بالتسميم البطيئ بواسطة أحد قوادي السياسة .

الشاهد في الأمر سئل الجاوي يوما ألست مستشار للرئيس فقال نعم مستشار .. ولكنني لا أستشار .

  

الموضوع التالي بعثه زميل وصديق لـ شبوه برس - وكان من المناضلين في مرحلة السبعينات وأدرك مبكرا خطورة المنزلق الذي يسير فيه نظام الجنوب حينها وأعتزل العمل السياسي قبيل الغدر بالرئيس سالم ربيع علي (سالمين) بسنتان أوأقل من ذلك .

 

حكاية الراعي والمستشار :

راعي أغنام فوجئ بسيارة فخمة آخر موديل تقف قريباً من قطيعه ويخرج منها شاب حسن الهندام ويقول له : إذا قلت لك كم عدد الأغنام التي ترعاها هل تعطيني واحدا منها ؟

أعجب الراعي بذلك وأجاب بنعم.

فأخرج الشاب كمبيوتراً صغيراً وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت ، وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية ، حيث حصل على خدمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية ) جي.بي.إس( ، ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في جهازه وخلال دقائق كان قد حصل على تقرير من 150 صفحة.

 

بعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات ، التفت نحو الراعي وقال له: لديك 1647 رأسا من الأغنام، وكان ذلك صحيحاً.

فقال له الراعي: تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك.

فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره في الصندوق الخلفي للسيارة.عندئذ قال له الراعي:

لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلي خروفي؟

وافق الشاب.فقال له الراعي: أنت مستشار.فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك !؟

فقال له الراعي: بسيطة.أولاً: لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك !.

ثانياً: لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه !.

ثالثاً: لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة على سؤال بسيط غير ضروري أنت طرحته ولم تكن تعرف الإجابة عنه بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً !.

وهذه صفات معظم المستشارين.على كل حال أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك فإنه ليس خروفاً !!

ألا يذكركم هذا بمن تعرفونهم من المستشارين والخبراء الموجودين عندنا بالمئات وربما بالآلاف؟ .