ان المرحلة التي تمر بها الان حضرموت و بالأخص ساحل حضرموت خطيره جداً فهي مرحلة تحول جذري وتحتاج فهم عميق ودراسة أعمق لما حصل فيها خلال الفترة الماضية القريبة من تحول وتغير وتجارب مرت بها واقصد من مرحلة ماقبل دخول القاعدة و بعد اخراجها و مانمر به الان من محاولات مستميته لإفساد الأمن وما تتعرض له السلطة المحلية وجيش النخبة الحضرمية من محاولات تشويه وصلت لحد اتهام جيشنا بسرقة امواس الحلاقة من البيوت متجاهلين كل ما يعانيه جيشنا من هجمات وحشية وتفنن في أساليب قتلهم كما حصل في رمضان وقبله وبعدة نحن لا ننكر انه سوف تحصل أخطاء وهذا امر طبيعي في مثل هذه الظروف لكن ان نجعل منها ذريعة المساس بجيش حضرمي تم بناء بجهود جبارة وهو حلم كم كنا نحلم به وتحقق بسواعد رجال خلطوا اليل بالنهار لجعلة واقع سيفرض معادلات مختلفة لصالح حضرموت في المستقبل للاسف هناك من يعتقد انه من خلال وجود سلطه محلية قوية واستعادة هيبة الدولة وتطبيع الحياة ستضرر مصالحة ولانه تعود ان يعمل ويقوي تحركاته ودعوته في ظل مرحلة أللا دولة .
اليوم حضرموت تعاني وتتألم من التطرف او التشدد الديني و المفاهيم المغلوطة للدين وحقائقه و التي ظلت تضخ في عقول الاطفال و الشباب في مساجدنا وصرفت عليهم جمعيات او مكونات تعمل في حضرموت لا تخضع لأي مستوى من الرقابة لنشاطاتها ولا لتحريك أموالها .
اطفال وشباب رأيناهم يحتشدون في المعسكرات للقاعده ورأيناهم أشلاء يتألم المسلم لرؤيتها ومنهم أبناء واحفاد مشائخ ممن دأبت وسائل اعلام تلميعهم وابرازهم بانهم يمثلون مدرسة حضرموت الوسطية وهذا واقع لا يستطيع احد إنكاره ومشايخ تم زراعتهم في مجتمعنا في بعض مديريات ساحل حضرموت ليسوا من ابناء حضرموت وليس لهم اي صلة به وبما يتم تمويلهم به من أموال هائلة استطاعوا استيعاب عدد كبير من الشباب في مشاريعهم المدعومة مستغلين حالة الشباب المادية وهم مرجعيات لا تنكر قيادات القاعدة انهم يخضعون لاستشاراتهم وهذا امر لم يعد مخفي ولا يستطيعون إنكاره .
لا نشك في حرص الجميع ان تتعافى المكلا مما تعانيه وان تعود حركة الحياة طبيعية في كل مديرياتها وان تتخطي هذا الوضع الاستثنائي وصعوبة الحركة التى يعاني منها الناس بسبب الوضع الأمني لكن هذا الامر مرتهن اولا : بالوضع العام لليمن ككل والعملية السياسية ومرحلة الحرب التي فرضت على البلاد .
وثانيا: بالوضع الخاص بالمكلا فهناك من يسعى لإثبات انها غير مستقرة كعدن حتى لا تتجه لها اي عملية تنمية او استقرار ممكن ان تبدأ منها ولا اخفيكم ان هناك أجنحة في أروقتنا لا ترغب ان ترى أي عمليات إعمار او تنمية او استقرار يبدأ من الجنوب ويرغبون ان تبدأ عامة لكل اليمن حتى لا يستأثر الجنوب بمشاريع الاعمار حسدا من عند انفسهم لأنهم يعتقدون اننا غير مؤهلين لشي بالنظرة الاستعلائية التي كانوا يعاملوننا بها في الماضي وجهلوا المتغيرات التي حصل وان لدينا جيش النخبة وان قرارنا سيكون بايدينا شاء من شاء وأبى من أبى ولن يسمح لاصحاب النظرات و المصالح الضيقة ان يعملوا على تشويه سمعة جيشنا الحضرمي أحفاد جيش البادية
ستتعافى حضرموت وستعود إليها البسمة بقوة ووحدة أبنائها والتفافهم حول قوتهم الضاربة جيش النخبة سيتغير الاشخاص وتتداول المناصب و ستبقى حضرموت لكل أبنائها و الأهم الاستفادة من دروس الماضي لنبني المستقبل على اسس سليمة .
وزير الاوقاف
د. فؤاد بن الشيخ ابوبكر