بدلا من إكمال المسيرة المدّعاة لتحرير عاصمة أهل اليمن وتشبير الطريق إليها في وسائل الاعلام اليمنية كل يوم شبرا شبرا وكيلومترا كيلومترا تحت شعار (قادمون يا صنعاء) , قفل الجنرال العجوز الأحمر مخذولا هاربا من فرضة نهم كما خذل ونكس بالأمس وهو في عز قوته ومنعته في مقر الفرق الأولى (مدلًع) ومعها مليشيات الاصلاح وجيوش القبائل وفر هاربا متنكرا بذات ليل , واليوم يستعرض عضلاته الواهنة في مديرية عسيلان المحتلة من قبل قوات أبناء العم الحوثي وعفاش مطمنئأ أنهم لن يبعثوا إليه بصاروخ كما فعلوا مع قوات الإمارات الشقيقة في معسكرهم بمأرب بتواطؤ من حلفاء التحالف من اليمنيين أتباع الأحمر وعساكره.
هذه الزيارة الإستعراضية الاستفزازية لأبناء شبوه ما كان لها أن تتم لو أن أبناء شبوه على قلب رجل واحد ولكن للأسف يوجد من أبناء شبوه بعض المرتزقة من عسكر ومشائخ ومطاوعة الاسلام السياسي ممن يعبدون ويسقطون أمام الدرهم والدينار .
ونحن نعلم أن شبوه محط إهتمام دول كبرى وملتقى مصالح (للتذكير فقط) .
زيارة العجوز الأحمر هي في ذات الوقت رسالة للرسمألية الفرنسية ممثلة في شركة توتال وشركائها الدوليين بأن عصابة صنعاء الناهبة لثروات الجنوب لم توهن الى الحد الذي يدفع الشركات للبحث عن شركاء حماية محليين حماية لإستثماراتها للغاز في حقل جنة بعسيلان والمعاد ضخه الى مركز التكثيف والإسالة في صافر بمأرب وإعادة ضخه الى التصدير في بلحاف .
زيارة الأحمر رسالة إضافية للحوثي وعفاش وشارعهم السياسي إننا مثلكم حريصون على التمسك بمناطق الثروة في الجنوب ولن نقاتلكم للإنفراد بها بل سنتعاون لإقتسامها كما كان الوضع عليه قبل العام 2011م .
*- المحرر السياسي لـ شبوه برس –