قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في مقال نشرته جريدة الحياة أنه كان على مأدبة غداء مع كبار رجال الدولة اليمنية، أشار مسؤول كبير إلى الشيخ سلطان العرادة محافظ #مأرب وقائد مقاومتها وقال: «لولا الله ثم هذا الرجل لما استطاع ثلثا المحافظات اليمنية الاستمرار في المقاومة»، وروى لي كيف تقاسم مع بقية الجبهات 23 بليون ريال يمني وبليوني دولار، كانت في فرع البنك المركزي بمأرب ونجت من أيدي الانقلاب والحوثيين، ثم قال: «لولا الإصلاح (مشيراً إلى التجمع اليمني للإصلاح، الذي بات محل اتهام دائم) لما كانت هناك مقاومة في تعز وإب، وذمار، والبيضاء والحديدة»!
سألته: لمَ لا تقول ذلك للإعلام كي تتوقف عملية خلخلة الصف التي تشكو منها؟ ابتسم وقال: الذي يهمني أن يعرفوا هذه الحقيقة، وسكت.
ما قاله الخاشقجي وهو المتبنى والمدافع عن حزب الاصلاح اليمني وقادته وسياساته ينسف مقولتهم المفضلة أن عجزهم عن تحقيق نصر وتحرير تعز والبيضاء ومحافظات يمنية أخرى بسبب نقص الأموال ويطرح سؤال مشروع طالما وأموال البنك المركزي اليمني في جيوبهم أين الانتصارات التي حققوها ومقاومتهم في تعز وأب والبضاء وذمار والحديدة ومأرب وهم يراوحون لـ 17 بين تبة المصارية وتبة العصيد .
الخاشقجي كعادته وتبنيه لدعاية حزب الاصلاح ومنطوق اعلامه تجاهل النصر الباهر والسريع الذي حققه أبناء الجنوب ومقاومتهم دون إشتراطات مسبقة على التحالف أو تلقي أموال نظير ذلك بل قاتلوا بشراسة وحققوا النصر على أرض الجنوب مع التحالف بأدنى كلفة مالية أو بشرية على التحالف الأمر الذي يزعج حزب الاصلاح وقادته وأنصاره ويصيبهم بالمغص والغثيان .
*- المحرر السياسي لـ شبوه برس –