1ـ ما الذي يحدث في المهرة هذه الأيام؟
2ـ وهل من الممكن أن تؤدي تصرفات المجلس العام في المهرة وسقطرى إلى حدوث شق وتصدع في صف المجتمع السقطري والمهري أو حدوث صراعات قبلية واجتماعية أو حتى حروب بينهم لا سمح الله، قد لا تحمد عقباها؟
3ـ وهل من الحكمة أن يؤجج هذا المجلس الأوضاع في هاتين المحافظتين الآمنتين ويخلق فتنة ليس لها داعي؟
4ـ ثم اليس من الأحرى بالسلطان ومجلسه المؤقر أن يعمل أولا على توحيد الصف وبناء الثقة بين أبناء شعبه، وتقوية الوحدة الداخلية بين المهرة والمهرة، وبين المهرة وأخوانهم السقاطرة قبل القيام بأي تحرك سياسي أو عسكري أو شعبي؟
5ـ ثم هل من الحكمة رفض نتائج الحوار الوطني الذي نتج عن أعمال المؤتمر الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل القوى في اليمن شمالا وجنوبا وحاز على تأييد داخلي و إقليمي ودولي واسع وباركته دول الخليج العربية؟
6ـ ثم ما المشكلة إذا أنضممنا إلى الاقليم الشرقي الذي يضم أربع محافظات وهي:
ـ حضرموت
ـ شبوة.
ـ المهرة
ـ سقطرى.
وتتحول فيه هذه المحافظات إلى ولايات يكون فيه لكل ولاية شخصيتها الوطنية المستقلة وعلمها وتتمتع بإستقلالها الإداري والاقتصادي والثقافي الكامل ضمن منظومة أقتصادية أكبر وهي (منظومة الإقليم الشرقي)، وقد تم تغيير أسمه من ( إقليم حضرموت) إلى اسم توافقي وهو ( الإقليم الشرقي) منعا للهيمنة على الرغم بان اسم حضروت أيضا ليس فيه شيء وهو أسم كبير وشامل ويصلح إطلاقه على اليمن كله أو على الجنوب فكيف بإقليم مكون من اربع محافظات؟
6ـ ثم ألا تمتلك حضرموت كل الامكانيات من النفط والثروات والعقول والكوادر الإدارية ورجال الأعمال والأموال والخبرة في مختلف المجالات وكل الأمكانيات المادية والمعنوية والحضارية بينما نحن لا نملك شيء من ذلك؟
7ـ ثم أليس يد الله مع الجماعة ونحن بالأتحاد نكون أقوى إقتصاديا وعسكريا وسياسيا وعلى كل الأصعدة وفي الفرقة ضعف؟
8ـ ثم لماذا الأستعجال ولماذا السلطان لا يتريث وينتظر ما الذي يحدث في مستقبل الايام حيث لا أحد يدري ما الذي قد يحدث في المستقبل؟ فقد يكون مسألة الأقاليم الستة تلغى من أساسها ويتم رفضها من قبل أطراف أخرى مثل عفاش والحوثيين؟ فلماذا إذن أراد السلطان أن يتصدر هذا الموضوع ويجعل من نفسه و من شعبه كبش فداء في هذه المسألة؟ في مواجهة القوى الوطنية داخليا وفي مواجهة دول الخليج والمجتمع الدولي؟
9ـ ثم ألا يمكن أن يكون هذا خطأ سياسيا كبيرا يرتكبه السلطان عبدالله بن عيسى في تحركه في هذه المرحلة الحرجة أن صح هذا الخبر؟
*- بقلم : عويس القلنسي