قال وزير التجارة والصناعة الأسبق، الدكتور سعد الدين بن طالب، في تصريح نقلته وسائل الاعلام أن قرار نقل البنك المركزي إلى عدن "خطوة كبيرة جدّاً"، مشدّداً على ضرورة "إدارة عملية الإنتقال بكفاءة وحسن إدارة، وإلّا جاءت بنتائج عكسية، فالبنك المركزي هو عصب المنظومة المالية والإقتصادية للبلد".
وحول الوضع الحالي للبنك، وأشار بن طالب، إلى أنّه "قبل صدور قرار النقل، كان البنك علی وشك العجز الكامل لاستنفاد كلّ إمكانيّاته وموارده، لذا لا بدّ من تعزيزه بموارد جديدة، وهذا هو السؤال الملحّ حاليّاً".
وعن إمكانية تأثّر الأوضاع المالية في حضرموت بالقرار، يلفت الوزير السابق إلى أن "حضرموت لا تزال مدمجة في منظومة الدولة المالية والبشرية (المرتّبات)"، مستبعداً أن "تكون الموارد الحالية كافية لتغطية المصاريف المطلوبة، إلّا إذا عاد إنتاج النفط، فالمبلغ المطلوب للمرتّبات يبلغ 75 مليار شهريّاً لليمن كلّها، والدخل الرئيسي هو النفط، ثمّ الضرائب، وفي أحسن الأحوال هناك عجز كبير، ناهيك عن التزامات أذون الخزانة التي تبلغ مئات المليارات"، متسائلاً "هل ستورّد إيرادات المناطق التي في حكم الحوثيّين؟ أم أن الحلّ الممكن هو إعلان الإنفصال المالي للمناطق المحرّرة؟
وهذا قرار يحتاج دعماً إقليميّاً ودوليّاً".