حافظت قوات التحالف العربي على زمام المبادرة على جبهة الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية بعد أيام من رمي الانقلابيين كل ثقلهم العسكري على المناطق الحدودية مع المملكة في محاولة يائسة لإحداث تحول في مسار الحرب، حيث استمر التحالف في إحباط كافة الخروقات ونقل الحرب لليوم الثاني على التوالي إلى عمق مناطق التمرد في صعدة وحجة.
كما أعلن التحالف اعتراض صاروخ أطلقه المتمردون باتجاه جنوب المملكة، فيما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتسهيل نقل جرحى حادثة القاعة الكبرى في مدينة صنعاء التي وقعت السبت الماضي الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن.
وشن طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة صعدة.
وقال سكان محليون إن طيران التحالف شن ثلاث غارات جوية على معسكر كهلان في مدينة صعدة، وغارة جوية أخرى على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية سحار التابعة لمحافظة صعدة. وأشارت المصادر إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من المواقع المستهدفة جراء الغارات.
اشتباكات البقع
وتزامنت الغارات مع خطاب تلفزيوني لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي دعا فيه اليمنيين إلى التحرك والانضمام للقتال. وكان المخلوع صالح دعا أنصاره إلى التوجه لجبهات القتال على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
في السياق، اشتبكت قوات الشرعية اليمنية مع مقاتلي الحوثيين في محيط بلدة البقع بالقرب من الحدود مع السعودية. وقال مسؤولون من الشرعية إن القوات اليمنية سيطرت على منفذ البقع الحدودي لية أول من أمس. وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إنه جرى تأمين بلدة البقع لكن الاشتباكات مستمرة.
معارك حجة
وفي محافظة حجة المحاذية للحدود مع السعودية، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن مدفعية قوات التحالف العربي دمرت عربة للحوثيين وقوات صالح، بالقرب من مزارع نسيم في محيط مدينة ميدي.
وذكر شهود عيان أن طيران التحالف قصف معسكراً تدريبياً تابعاً للحوثيين في منطقة الهزاهيز بمديرية بني قيس التابعة لمحافظة حجة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
*- البيان