الصراع على (الجنوب) يوحد جيش الشرعية والحوثيين وصالح !!

2016-10-16 21:20
الصراع على (الجنوب) يوحد جيش الشرعية والحوثيين وصالح !!
شبوه برس - خاص - عدن

 

مهما تكن نتائج التحقيقات بشان المتورطين بحادث الصالة الكبرى سيواجه التحالف والشرعية ممثلة بالرئيس هادي سيواجهون مصاعب كبيرة تعترض أي إجراءات عقابية تجاه تلك الجهات ! لأسباب عدة … أهمها خطورة وإضعاف وخلخلة أكثر لقوات الجيش الشرعية ! وذلك من خلال نفوذ تلك الجهات وولاء الأكثرية داخل قوات الشرعية وولائهم المطلق لتلك الجهات التي تسببت في قصف صالة العزاء!

 

 وولائهم الآخر وسط قوات الرئيس اليمني السابق ” صالح” ومليشيات الحوثي” ضف إلى ذلك المشهد الضبابي للمواقف السياسية الدولية بشان الحرب في اليمن ! وذلك بعد دعوة الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم إلى ( وقف فوري للعمليات الحربية في اليمن) دون قيد أو شرط من قبل طرفي النزاع ( التحالف والشرعية وصالح والحوثيين)

 

بالإضافة إلى ما سببه  الاعتراف بشأن قصف صالة العزاء في صنعاء ! تلك المجزرة التي لاشك أن الاعتراف بها قد خدم المتمردين على شرعية هادي سياسيا وشعبيا بين مؤيديهم أو حتى من كانوا يقفوا في الوسط والمحايد سياسيا !

 

 قد تتضح من خلال ثبوت التهمة على نافذين استغلوا تنفيذها باسم الشرعية !قد تتضح داخليا وللمعنيين بالأمر من أولياء دم الضحايا وضوح وأثبات العلاقة بين المتسببين وقوات الانقلابيتين في صنعاء! وهناك بالتأكيد دلائل واضحة لضلوعهم ظهرت وستظهر ! إلا أنها على الواقع العسكري لن تغير شيء أو تؤثر على تماسك قوات صالح والحوثيين !

 

بمعنى أوضح أن المستجدات السياسية الدولية وقوة نفوذ المتسببين في هذه الحادثة  ستجعل من الصعب محاسبتهم أو عزلهم ! وهذا أيضا يزيد من قوة وتلاحم المؤيدين للانقلابيين داخل صفوف جيش الشرعية !

 

وهنا اعتقد انه من الضروري أن تغير دول التحالف وشرعية هادي سياستهم الحربية والسياسية وان يتم مراجعة شاملة للوضع ( السياسي في اليمن ) قبل الوضع العسكري ! وكما قلنا مرارا وتكرارا إن عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية وإعطائها قدرها الكافي سياسيا وعسكريا … سيظل عامل رئيسي ونفسي لدى كل قوى النفوذ الشمالية على حد سوأ من يدعون الشرعية أو الانقلابيتين ! أو الشريحة العظمى من المجتمع الشمالي !

سيظلون يعملون على كل ما من شانه إرباك وضع دول التحالف ! والشرعية ! التي يستخدمونها فقط للوصول لأهدافهم التي حتى وان كانوا في حالة حرب إلا انهم مجمعين عليها ! ألا وهي بقاء الجنوب تحت الاسم الذي يضمن السيطرة عليه لنهب مقدراته وثرواته ! التي بالتأكيد هي هدف رئيس يتفقون جميعهم عليه !

 

 وحتى بمجرد أن الرئيس هادي جنوبي يغلقهم وجوده والخوف من اتخاذه أي قرار يعطي الجنوب ولو شيء يسير من حقها ! وكما قلنا سابقا لا تراهنوا على بقى القرار2216 إلى ما لانهاية له واعلموا إن نهايته قد تكون في أي وقت يصب ذلك في مصلحة قوى النفوذ الدولية المعرقلة أصلا للقرار ! والمشتركة أيضا  في تبني سياسة الصراع في المنطقة والمتخذة من طهران مقرا لها ! لا تراهنوا إلا على النجاح فقط ! متى تم تبني سياسة تعطي الجنوب مكانتها! والتي ستضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بحكم موقعها الجغرافي المهم وبحكم عدالة قضية شعبها الذي يخرج بمليونيات في كل مناسبة آخرها يوم 14 أكتوبر 2016م حين طالبكم بالوقوف إلى جانب استعادة دولته وعاصمتها عدن !

إن أردتم ضمان الأمن والاستقرار الدائم في المنطقة ! التحالف والشرعية غيروا سياستكم تجاه الجنوب ! فهي وطن بموقعه الجغرافي المهم هي من ( تفتح شهية قوى الظلام المحلية والإقليمية والدولية) سارعوا قبل أن تفقدوا أي شرعية تجيز لكم الوقوف إلى جانب شعب الجنوب أو التواجد فيه !!

 

*- بقلم عبدالرحمن سالم الخضر