محمد بن سلمان: دول التعاون أمامها فرصة لتصبح سادس أكبر اقتصاد في العالم

2016-11-11 15:20
محمد بن سلمان: دول التعاون أمامها فرصة لتصبح سادس أكبر اقتصاد في العالم
شبوه برس - متابعات - الرياض

 

أفاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد بالمملكة العربية السعودية، أن دول مجلس التعاون الخليجي أمامها فرصة كتكتل في أن تكون سادس أكبر اقتصاد في العالم، إذا عملت بالشكل الصحيح في الأعوام المقبلة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لأعمال هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد أمس في الرياض. وترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وفد الدولة المشارك في الاجتماع.

إلى ذلك، أكد البيان الصادر عن الاجتماع أن الوقت حان لإحداث نقلة نوعية بمسيرة التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي، ترفع من جودة الحياة وتعزز فاعلية الاقتصاد الخليجي وقدرته التنافسية والتفاوضية عالمياً.

 

الاجتماع الأول

وتفصيلاً، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الأول لأعمال هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد أمس بمقر قصر المؤتمرات في الرياض.

 

وعقد الاجتماع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد بالمملكة العربية السعودية، وبحضور ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء، هم: سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس اللجنة العليا للتعاون والتنسيق المالية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين، ووزير ديوان البلاط السلطاني بسلطنة عمان، خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وزير الخارجية بدولة قطر، والشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت.

 

وشارك في الاجتماع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وتم خلال الاجتماع بحث ومناقشة الموضوعات الاقتصادية والتنموية التي تهم الدول الأعضاء، واتخاذ القرارات اللازمة حيالها والنظر في السياسات والتوصيات والدراسات والمشروعات التي من شأنها تطوير التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في هذه المجالات، والتعامل الفعال مع المستجدات الاقتصادية والتنموية الإقليمية والعالمية.

 

دول التعاون

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن «دول مجلس التعاون الخليجي أمامها فرصة كتكتل في أن تكون سادس أكبر اقتصاد في العالم، إذا عملت بالشكل الصحيح في الأعوام المقبلة».

وقال سموه في كلمته في بداية أعمال الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: «اليوم نحن نحاول أن نستغل هذه الفرص، خصوصاً أننا في عصر تشوبه الكثير من التقلبات الاقتصادية في العالم، ما يجعلنا نحتاج إلى أن نتكتل في عصر التكتلات».

 

وأضاف: «نريد من خلال هذا الاجتماع أن ننطلق بهذه الهيئة نحو تحقيق الأهداف المرجوة لقادة دول مجلس التعاون وشعوبها لتحقيق النمو والازدهار». وتابع سموه: «تم تحقيق الكثير من الإنجازات في الفترة الماضية، والتي عادت بالفائدة على أوطاننا وشعوبنا»، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفرص التي نستطيع أن نحققها لكي نضمن الازدهار الاقتصادي والنمو في دول مجلس التعاون، وكذلك نضمن أمن الإمدادات والأمن الاقتصادي.

 

نقلة نوعية

إلى ذلك، أكد البيان الصادر عن الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، أن الوقت حان لإحداث نقلة نوعية بمسيرة التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون إلى آفاق أرحب، ترفع من جودة الحياة في مجملها وتعزز من فاعلية الاقتصاد الخليجي وقدرته التنافسية والتفاوضية، ومن مكانة ودور دول المجلس في الاقتصاد العالمي. وشدد البيان على الحاجة الملحة إلى مزيد من التطوير في القطاعات الاقتصادية القائمة، بحيث تسهم بصورة أكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي قدماً، وتخلق لها روافد ومسارات متعددة، إضافة الى المسار الخاص بالقطاع النفطي، عبر مرونة عالية وقدرة فائقة على استقطاب الاستثمارات، ورفع تنافسية قطاعاتها الاقتصادية.

 

القمة الخليجية

وكان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أقروا في اجتماع القمة الخليجية التشاورية السادسة عشرة في مدينة جدة تشكيل هيئة عالية المستوى من الدول الأعضاء تسمى «هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية».

 

ويهدف تشكيل هيئة عالية المستوى من الدول الأعضاء لمناقشة الموضوعات الاقتصادية والتنموية واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، وتسريع وتيرة العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون، وتعزيز الترابط والتكامل والتنسيق بين دول المجلس في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية. وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قد وصل مساء أمس، إلى الرياض على رأس وفد الدولة، الذي ضم وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الدولة للشؤون المالية، عبيد بن حميد الطاير، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، وسفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، محمد سعيد الظاهري.

*- متابعات