مسؤول سابق: اليمن يتجه نحو النموذج الليبي ‘‘بحكومة ثالثة أممية‘‘

2016-12-04 05:57
مسؤول سابق: اليمن يتجه نحو النموذج الليبي ‘‘بحكومة ثالثة أممية‘‘
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

توقع مسؤول يمني سابق أن تتجه الأوضاع في بلاده نحو النموذج الليبي، لتكون هناك حكومة ثالثة “أممية”، إضافة إلى الحكومة الشرعية المتواجدة في عدن والحكومة الانقلابية المشكلة من قبل حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي في صنعاء.

 

وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه تصريحات أوردتها يومية "السياسة" الكويتية إن “الوقائع على الأرض تشير إلى أن الحرب قد تستمر أشهراً وربما تجاوز سنة إذا ما استمر الرئيس عبد ربه منصور هادي في التمسك بالمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرار 2216 ) وتمسكه بمنصبه رئيساً للجمهورية، في مقابل تمسك الطرف الآخر ( صالح والحوثيون ) بمبادرة كيري التي تقتضي بإزاحته من السلطة وتسليم صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي”.

 

واعتبر أن من أسباب ضبابية الحل الأممي للأزمة في اليمن أن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ بات يسمع كل طرف من أطراف الصراع ما يريده وليس ما تريده الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتحديد الطرف المعرقل، مستدلاً بذلك بالتصريحات الأخيرة لولد الشيخ بشأن جماعة الحوثي وشرعية هادي التي جاءت مرضية للطرفين.

 

وكشف عن ضغوط كبيرة يتعرض لها هادي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات للقبول بمبادرة كيري، مع ضغوط أخرى يتعرض لها من قبل أطراف يمنية موالية له في الداخل والخارج ومنها قيادات في حزب “الإصلاح”، مستدلاً على ذلك بالتعيينات الأخيرة التي أصدرها هادي بما فيها العسكرية والتي شملت عناصر معظمها من “الإصلاح” الذي لا يريد حلاً سياسياً إلا بشروطه.

 

وأضاف “أن الحسم العسكري لطرفي الصراع في اليمن لم يعد ممكناً بأي حال من الأحوال لاعتبارات كثيرة وأن كان سيناريو آخر قد يتبين في 20 يناير المقبل مع تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض”.

ورأى ” أن مشروع الأقلمة الذي بدأته السلطات الشرعية ليس له سند دستوري وبالتالي لن ينجح في ظل رفض شعبي كبير لهذه الخطوة ومن ذلك ما يشاهد في محافظة حضرموت التي ترفض أن تكون إقليماً مع محافظات شبوة وسقطرى والمهرة، وحصر مؤتمر حضرموت الجامع على أبناء المحافظة وحدهم”.

 

ولفت إلى “أن سبب وقوع الحرب القائمة هو مشروع الأقاليم الناجم عن مؤتمر الحوار الوطني لأن الجنوبيين يرفضون حتى مجرد التفكير في الإقليمين، كما أن هناك شماليين يرفضون تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم ويعارضون تقسيم الشمال إلى أربعة”.

 

ورجح وقوع صراع بين جماعة الحوثي وأنصار صالح إذا توقفت الحرب الحالية وتم التوصل إلى تسوية سياسية، موضحاً أنه “إذا توقفت الحرب سندخل في دوامة جديدة منها أن الحكومة الثالثة التي ستشكل بإشراف الأمم المتحدة لن تتسلم مهامها بسهولة وسيتفجر صراع آخر الأول بين الحوثيين وأنصار صالح من جهة، والثاني بين الفصائل المسلحة ضد بعضها البعض وخصوصاً ذات التوجه الديني المنضوية في إطار المقاومة الموالية لهادي من جهة ثانية”.

 

وتوقع وجود “خلافات بين القوى الجنوبية نفسها، إضافة إلى أن وقوع معركة دولية في داخل اليمن ضد مسلحي التنظيمات الإرهابية ومنها جماعة أنصار الشريعة وتنظيمي القاعدة و داعش”. وأشار إلى أن الآلاف من التنظيمين لم يتم القضاء عليهم بل تواروا عن الأنظار وأعادوا خريطة توزيع انتشارهم في أكثر من محافظة يمنية، حيث غادروا بعض مناطق حضرموت وأبين لكنهم مايزالون فيهما وفي محافظات أخرى باتوا جيوشاً نائمة ولم يعودوا مجرد خلايا، موضحاً “أن تطور الأحداث في سورية والعراق قد يجعل من اليمن ملاذاً آمناً لنشاط عناصر القاعدة وداعش الذين يفرون من هذين البلدين، إضافة إلى من هم موجودون حالياً من التنظيمين في اليمن”.