أحمل على كتفي شهيد... وافجع في استشهاد ثاني... الحزن أصبح لي نشيد ... والقهر والحسرة أغاني...
هكذا كان حال لسان عشرات الآلاف من ابنا الجنوب الذين شيعوا في موكب جنائزي مهيب للشهيد صالح مثنى عبيد شهيد مجزرة الكرامة في العاصمة عدن .
انطلق موكب التشييع برتل من السيارات من مستشفى الصداقة بالعاصمة عدن مار بكل مديريات محافظة لحج رافعين الإعلام الجنوبية وصور الشهيد مرددي الاهزيج الجنوبية الغاضبة والمطالبة بالقصاص من القتلة المجرمين معاهدين الشهيد بالسير على الركب حتى تحرير الوطن المحتل ورغم الاستفزاز العسكري واطلاق النيران (خلف اصابة لاحد الشباب" محمد مطلق المشاركين) لعلوج الاحتلال في اكثر من حاجز امني مستحدث وحالات الاستنفار لكن الاراده والصمود التي تمتلكها تلك الجماهير اجتازت كل الحواجز رغم اطلاق .
حتى وصل الموكب الى ملعب الجدعاء وصلي على الشهيد من قبل الجمهوع المحتشدة وحمل جثمانه على الأعناق راجلين مشيا على الأقدام أكثر من 2 كيلو باتجاه المقبرة وهناك وري جثمان ليرسم المحتشدون صورة ثورية معبرة صادحين بهتافات تعانق السماء منادية للحرية غطي الجبل بالإعلام الجنوبية وهاتفين بفداء الوطن بالدم والروح بأصوات أرعبت جنود الاحتلال المرابطين بالمنطقة المحاذية للمقبرة