كشف الكاتب في نيويورك تايمز جوناثان شانزر عن مبادرة سياسية تروج لها شخصيات مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة العمانية مسقط لتقريب وجهات النظر بين قيادات عسكرية مؤتمرية و جماعة أنصار الله من جهة وأخرى تتبع حزب الإصلاح (الأخوان) في اليمن.
وبحسب الصحيفة الامريكية فإن الإتفاقية [التي تستثمر توتر العلاقات بين السعودية وقطر] تتضمن عدة بنود منها إطلاق المعتقلين لدى الجانبين والحد من دور القوات الإماراتية في المحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة طوارئ مصغرة تعمل على إستكمال متطلبات المرحلة الإنتقالية ، وتكفل الإتفاقية إشراك المرأة والشباب والجنوب في كل المؤسسات الإنتقالية.
وشدد شانزر ان الإتفاقية ستعمل على إحترام المرجعيات السياسية المتوافق عليها ومنها ( المبادرة الخليجية ، مقررات الحوار الشامل ، والسلم والمشاركة) ، على أن تحترم الإتفاقية رئاسة هادي للجمهورية حتى إكتمال المرحلة الانتقالية على أن يتقاسم الوظائف السيادية مع أعضاء المجلس السياسي المشكل من قبل أنصار الله وشركائهم في المؤتمر بعد إضافة أعضاء من تجمع الإصلاح والفئات كالمرأة والشباب.
وفيما يخص الضمانات المعتبرة لهذا الإتفاق قالت نيويورك تايمز أن كلا من قطر وإيران وتركيا سترعى هذه الإتفاقية وسيعمل على تنفيذها وتفسيرها فريق عماني برئاسة وزير الدولة يوسف بن علوي والذي سيصدر بتكليفه مرسوم سلطاني رفيع سيعمل بالتعاون مع المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
يمثل حركة أنصار الله في هذه الاتفاقية حال أنجزت المتحدث بإسم الجماعة محمد عبدالسلام ، وتجمع الإصلاح البرلماني شوقي القاضي ، وحزب المؤتمر الشيخ ياسر العواضي
لمحة تاريخية
كانت الجمهورية اليمنية قد شهدت حركة احتجاج واسعة في العام 2011 للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي انتهت بمبادرة صاغها زعماء دول مجلس التعاون الخليجي والتي تمخضت عن إنتخاب الرئيس الحالي |عبدربه منصور هادي في انتخابات وصفت بااتوافقية.
وفي العام سبتمبر من العام 2014 اقتحم مسلحون قبليون العاصمة اليمنية صنعاء يتبعون رجل الدين المقرب من طهران عبدالملك الحوثي وهم من عرفوا فيما بعد [أنصار الله] وقاموا بإحتجاز كل قيادات الدولة ووضعهم تحت الإقامة الجبرية.
ومارس من العام 2015 قادت السعودية تحالفا دولياً إطلق عليه [التحالف العربي] يستهدف القضاء على حركة أنصار الله وإعادة هادي للحكم من جديد بعد أن طرده الحوثيون من [عدن] عاصمة الجنوب قبل دخول السعودية على خط المواجهات بأيام.
وتشهد اليمن بحسب منظمات الأمم المتحدة أبشع حالة إنسانية في العصر الحديث إذ بات أكثر من 80% من اليمنيين يعانون من الجوع بينما 95% من مجموع اليمنيين يفتقرون للأمن الغذائي.