اوضح الأستاذ محسن محمد بن فريد، الأمين العام لحزب الرابطة " رأي" بان اللقاء الذي تم في دبي بين الأستاذ جمال بن عمر، مبعوث الامم المتحدة الى اليمن وعدد من القيادات الجنوبية كان فرصة جيدة لاستعراض القضية الجنوبية من مختلف الزوايا .
واكد بن عمر على حقيقة أن الامم المتحدة لن تفرض على أبناء الجنوب أي امر من الامور.. كما اكد على انه لايوجد لدى الامم المتحدة خيار محدد لحل القضية الجنوبية.. وإنما ذلك أمر وشأن يخص أبناء الجنوب انفسهم.
وعلى ضوء تعثر وصول عدد كبير من قيادات جنوبية من الداخل، اقترح الأستاذ عبد الرحمن الجفري، رئيس حزب الرابطة ، أن تتم المداولات والمناقشات في لقاء دبي.. على أن يتلوه لقاء آخر في اقرب فرصة، يحضره كل الطيف الجنوبي ، ويتم الإعداد الجيد له، ويكون برعاية ودعوة من الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.
وعند نقاش مسألة الحوار الوطني المزمع عقده في صنعاء الأسبوع القادم، اجمع جميع الحضور على عدم الحضور الى ذلك اللقاء، الذي هو امتداد لاتفاق ووفاق بين القوى المتصارعة في صنعاء.. وليس هو المكان والآلية المناسبة لمناقشة القضية الجنوبية.
واتفق الجميع على أن الحوار قيمة حضارية ووسيلة راقية لحل المشاكل.، ولكن حوار صنعاء القادم لا يحقق ذلك.
كما أن هناك شبه إجماع بين الأطراف الجنوبية المختلفة على :
أولاً-أن يتم التفاوض حول المسألة الجنوبية بين الشمال والجنوب
ثانياً- أن يكون التفاوض بإشراف ورعاية الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي
ثالثاً- أن يتم هذا التفاوض في مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية وكل ذلك يقوم وينطلق من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.
وقد اتفق المجتمعون على التعاون والسعي الجاد لعقد اللقاء الجنوبي الشامل.. ووعد بن عمر بان يبذل جهوده لإتمام عقد هذا اللقاء الهام والضروري، على طريق حل المسألة الجنوبية.
كما أجدها فرصة مناسبة هنا لأوجه العتب واللوم لأولئك الأخوة، وتلك الأصوات ، التي انطلقت تدين لقاء دبي قبل أن يتم.. وتتهم الحضور بأنهم ذاهبون الى صنعاء لبيع القضية الجنوبية. وأقول للجميع بأن قضيتنا عادلة.. ومن المهم أن يتحلى أبناء الجنوب ، المتصدرين لهذه القضية والمدافعين عنها ، أن يتحلو بالكياسة والحصافة السياسية عند عرض قضيتهم العادلة.. وان لا يخلقو لهم خصوم لا على المستوىالإقليمي ولا على المستوى الدولي . فنحن في حاجة للجميع . كما أن من غير اللائق أن يصرفو كثير من الجهد على الخلاف والمزايدة على بعضهم البعض.. فذلك أمر يضر ويضعف القضية الجنوبية نفسها .
وفي الأخير ... أود التأكيد على ان إرادة شعب الجنوب ستتحقق في نهاية المطاف
* نقلا عن الشرق الاوسط