هل هناك من نهاية قريبة لمسلسل القتل في وادي حضرموت ؟؟؟

2017-08-15 05:52
هل هناك من نهاية قريبة لمسلسل القتل في وادي حضرموت ؟؟؟
شبوه برس - خاص - وادي حضرموت

 

الوضع الأمني  في الوادي صار مقلقا للغاية  للكبير والصغير، لايمر يوم  أو أسبوع إلا ونسمع  حادثة قتل هنا أو هناك ، وبالأخص في المناطق الغربية ، إما لثأر أو لأسباب لا يعرفها إلا الله سبحانه وتعالى ، ماذا حصل لهذا الوادي وأبنائه  بعد أن كان ينعم  أهله بالأمن والأمان  ، ويعيشون  في وئام وود وإحترام متبادل ، هل أٌسْتٌبْدِل أهلٌهٌ بقوم  متوحشين  جاؤا من كوكب آخر متعطشين للدماء ،مجردين من القيم  والأخلاق  ومن أي  وازع ديني ، يجرم  قتل النفس ، التي  حرمها  الله ، بل يصل الإجرام  إلى أن يقدم شاب على قتل أمه ، هذه الأم التي منحته العطف والحنان والحب  وسهرت على تربيته وتنشئته ، حتى صار شابا ،ياالله !

 

أين عقلاء هذه المحافظة واديها وساحلها ، أين علماؤها ورجال دينها ، وشيوخ قبائلها ، وساستها وأحزابها  السياسية  ومكوناتها الإجتماعية ، لم أسمع صوتا واحداً مندداً بجرائم  القتل التي تحصل في الوادي ، كنّا توقعنا أن يتم تعزيز الأمن   وتتخذ إجراءات صارمة تحد من إنتشار السلاح  والتجوال به داخل مدن الوادي ، والعبث به في المناسبات  ، بعد حادثة وادي  جعيمة الأليمة ،  التي حصلت في العشر الأواخر من رمضان الماضي ، وراح ضحية لها مجموعة من الرجال ، بسبب ثأر ، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل ، بل استمر هذا المسلسل المٌرَوِّع في العرض ، وكأنَّ هناك قوى خفية تدفع الأمور في هذا الاتجاه  ،لإغراق الوادي في الدماء ،  لتحقيق أهداف شيطانية معينة .

 

ونتساءل  ويتساءل كثيرون معنا ،  عن مهمة تلك  النقاط العسكرية المنتشرة بكثافة في الوادي  عند مداخل المدن ومخارجها ، بل وفي داخلها  ، أليست من أجل حفظ أمن المواطن والتصدي بقوة للخارجين عن القانون  ، وإلا هناك أهدافاً أخرى  لانعرفها ، وإذا عجزت عن حفظ الأمن ، عليها أن ترحل وتترك  الأمور للرجال  من أبناء  حضرموت واديها وساحلها ، الذين أثبتوا قدرتهم وجدارتهم في حفظ الأمن  وتثبيت سلطة الدولة الغائبة  والمشغولة بحربها مع الإنقلابيين  في مديريات  الساحل .

 

لم  يعد أحد على الإطلاق  يتحمل منظر الدماء  والأرواح التي تٌزْهَقٌ ظلماً ،  بين الحين والآخر  في هذا الوادي المبارك ، وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية  والسلطات المحلية أن تتحمل مسؤولياتها كاملة،   في إيقاف هذا النزيف الذي لامبرر له ، ولا سبب مقنع  غير نزوات شيطانية وعقليات متحجرة  تقف وراء هذه الأعمال  التي يرفضها الدين  والعقل والحكمة ، وقيم وأخلاقيات أهل حضرموت واديها وساحلها ، الذين  تربوا عليها وورثوها عن آبائهم  وأجدادهم  سنينا طويلة .

*- بقلم : فرج طاحس