عندما استشعر رئيسهم سلطان البركاني وجماعته الثمانية، بأن حبل الخطر يلتف حول رقبة زعيمهم المنبوذ في منفاه الإجباري (رشاد العليمي) حملوا حقائبهم وامتعتهم وانطلقوا على وجه السرعة إلى سجن منتجع معاشيق، وذلك للاطمئنان على زعيمهم الغارق في بحر من الاهوال وذنوب المعاصي، وحينما عرفوا أن حالته الصحية ميؤوس منها، وأن عواقب تصرفاته الانتقامية، وما ارتكبه من أفعال الأزمات الاقتصادية والمعيشية والخدماتية، لم يعد بالإمكان انقاذه أو على الأقل حمايته من شرور أعماله الشاذة والحقيرة.
فقد جلسوا حوله وهم يطالعون إلى وجهه المتودج بعلامات الخوف واليأس والاحباط، فمنهم من كان يلقي عليه الكلمات المعبرة عن وضع حلول ترقيعية، يمكنه التشبث بها لإمكانية خروجه من محنته الرهيبة، أو ربما تقلل من ذنوبه المتراكمة، في حين كان البعض وهم ثلاثة فقط، يقترحون عليه دعوة بقايا الأحزاب اليمنية الهائمة في منافيها الاختيارية، وذلك بالحضور على عجل للاجتماع معهم وعرض عليهم المقترحات المطروحة لاتخاذ الحلول المناسبة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة والمحاولات المعروضة، إلا أن أحدا منهم اقترح عليهم حلا جهنميا يتمثل في تشكيل لجان نزول إلى المحافظات الجنوبية المحررة، يصدر بها سلطان البركاني قرارات تكليف بحيث تحدد مهامها بالبحث والتفتيش عن الموارد المالية ومصادر دخل كل محافظة، والاطلاع على حجم الأموال المتاحة والمتوفرة لديها، لكي يتمكن رئيس مجلس النواب المنتهية شرعيته وصلاحياته (البركاني) من اتخاذ إجراءات سحبها ومصادرتها وتحويلها على حسابه البنكي في الخارج، على ان يحصل كل عضو من فريق النزول إلى المحافظة المعنية على نسبة من تلك الأموال تتراوح ما بين 30 - 45% من إجمالي المبالغ التي يمكنهم جمعها والاستيلاء عليها.
وهذه الخطة الجهنمية بحسب وجهة نظر الفريق المزيف سيتمكنوا من لطش أخر ما تبق لهم من موارد غير مشروعة، بواسطة أساليب الكذب والخداع الذي جبلوا عليهم في حياتهم البرلمانية..
لكن ردود الأفعال من قبل مناضلي شعب الجنوب، قد كانت لهم بالمرصاد، حيث عصفت بذلك المخطط العقيم فارتدت سهامهم الخبيثة إلى صدورهم، فتجمدوا أجسادهم البالونية على كراسيهم وهم اذلال خائبين، لينتهوا غير مأسوف عليهم.
وبمشيئة الله تعالى سيكون يوم غدا 7/7 / 2025م الموعد النهائي لطردهم وترحيلهم إلى مزبلة التاريخ.