صنعاء - تمكّن الحوثيون من كبح جماح شريكهم علي عبدالله صالح والحدّ من سقف نتائج المهرجان الحاشد الذي احتضنه ميدان السبعين في قلب العاصمة صنعاء، الخميس، وسبقته تصريحات نارية وشعارات كبيرة رفعتها قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام أوحت بحدوث منعرج خطير في علاقة صالح بالحوثي توقّع البعض أن يصل حدّ فض الشراكة بين الجانبين.
ووفقا لمصادر خاصة فقد توصلت قيادات حوثية وأخرى من حزب صالح إلى اتفاق غير معلن قبيل التظاهرة، وهو ما ساهم إلى حد كبير في تطويع الاحتشاد الجماهيري وتحويله إلى رافد آخر من روافد تعزيز جبهة الانقلاب، من خلال تبنيه لذات الخطاب المتشنج تجاه البلدان الإقليمية الداعمة للحكومة الشرعية، خلافا لشعارات المصالحة الوطنية التي بدا أن صالح ينوي تبنيها، في محاولة للتمايز عن شريكه الحوثي.
ولم تحمل كلمة صالح القصيرة في المهرجان الكثير من الدلالات والرسائل كما كان متوقّعا، عدا اعتذاره للجان الشعبية التابعة للحوثيين بشكل غير مباشر، وإشارته غير المكتملة إلى استعداده للزج بالآلاف من المقاتلين من الحرس الجمهوري السابق في جبهات القتال إلى جانب الحوثي في حال قامت “حكومة الإنقاذ” بتزويدهم بالعتاد وصرف رواتبهم.
ومثلت هذه الجمل الفكرة الأكثر جرأة في خطابه والتي دفعت بأحد قيادات المؤتمر لمقاطعته حتى لا ينزلق في كلمته نحو انتقاد الحوثيين والكشف عن رفضهم احتواء قيادات وعناصر الجيش اليمني السابق في صفوفها.
*- العرب