كل عمليه اغتيال في الوادي يصحبها اجتماع قبلي طارئ وتواصل واتصالات واكون أنا من ظمن الحاضرين في المخيم الذي سوف يقام ماعليك إلا أن تقف على الخط وكل السيارات تتجه من مختلف مناطق حضرموت لحضور المخيم .
والخاسر الوحيد هو ( الحاشي ) يتم نحر اثنين او ثلاثه وعدد من ( الكباش ) ..
والمستفيد فقط هو مكتب تأجير الخيام والثلاجات وفرش الموقع وتقديم مكرفونات لكي يستمع الحاضرين لكلمات افتتاحية وتضامنيه وانهم على استعداد للنفير العام ..
الحاضرون القادمون من بعيد يتضورون من الجوع وأعينهم تلتفت على الجانب الآخر من المخيم حيث الطبخ والطهي ورائحة اللحم فالغداء دائما يتأخر في مثل هذه المناسبات ولكن الانتظار يأتي ثماره فهناك حاشي قادم وبندل قات في سياره كل واحد .
الميت المسكين أصبح قطعه ثلج في ثلاجه المستشفى ولم يسلم الحاشي حقه ولاأغنامه من بعده وحتى أمواله لن تسلم فهناك صاحب المخيم ينتظر الحساب بعد انصراف الحضور .
هذه الخلاصه لكل عمليه اغتيال في وادي حضرموت
أكثر من 200 شخص تم اغتيالهم ونفس البرنامج .
والحاشي المسكين يدفع الثمن.
رفعت الجلسة والى موعد آخر
وكم من حاشي أمسى واصبح راتعا
واكفانه في الغيب تنسج وهو لايدري
*- عبدالحكيم الجابري