أحمد العبادي المرقشي .. اشرفت على الحرية..

2018-04-12 14:07
أحمد العبادي المرقشي .. اشرفت على الحرية..
شبوه برس - خاص - صنعاء

     

ان ترى رجلا بحجم احمد عمر العبادي المرقشي ..هذا المناضل العنيد الذي لم يلن ولم يخضع سواء بالترغيب او الترهيب..اقول ومعي الكثيرين ان هذا لرجل فريد ،وقد اخذ سجايا التحدي والشموخ من الراحل العلم هشام باشراحيل الذي له مكانة عند العبادي وعندنا ..

ولقد تمثل هذا باحتفاظ المرقشي ب(كوت) جاكيتة الراحل هشام والذي يلبسه ليل نهار وهو في معتقله ولم يبارحه لان فيه ريحة الغالي العطرة التي تمنحه الصبر والامل والثبات..ونعم ما يفعل الرجل ..

 

وكانت اسرة الراحل وفاء منها للمرقشي قد اهدته له تكريما له ولتضحياته..وقد ارسلته الفاضلة (ام باشا) كهدية هشام لاغلى واوفى رجل في حياة استاذنا الراحل..وكان خير هدية وانيس .

 

لذلك نقول وقد مر عقد من الزمان (عشرسنوات) على الاعتقال بدون تهمة او جريمة لكن هي السياسة القذرة!

بالله عليكم شفتم افضع من حال كحال حبيبنا المرقشي،هذا المظلوم الصامد المحتسب عند الله..

ادخلوه المعتقل وشعر راسه اسود فاحما.. وهاهو اليوم قد ابيض معظمه ان لم يكن كله..وحركته باتت بصعوبة..وترون ذلك من خلال الفيديو..والصور التي تبعث على الحسرة

 

لكن..

لم تشخ الابتسامة ولا البهجة في وجهه وعلى محياه..وذلك ما يجعلنا نتفاءل بقرب انتصاره على الباطل بإذن الله تعالى..

احمد عمر انت فوق رؤسنا مكانة وسموا ولك ان تعلم اننا نتحين فرصة الافراج او الافتداء اذا تحرك الرجال الذين هم على قدر كبير من اختراق الحواجز واجتياز الصعاب ..وقد مكثت عقدا من الزمان وتماهيت مع رفاق وزملاء بالعشرات وعرفت عن معايشة.. مقولة(يامافي السجن مظاليم) وهو تاريخ تسجله انت لحظة بلحظة لتكشف به زيف نوايانا التي ماكانت يوما تشير الى رجولة او فدائية ،بل تهاونا وابعدتنا السلطات القمعية عنك اما خوفا او جبنا..او قل تواطؤا وبيعا للضمير..وهلم جرا..

 

اليوم.نحن نتألم لما انت فيه والالم في نفوسنا المتخاذلة التي لم تجرؤ على مواجهة القمع..الا رجلا واحدا واجه وقال ،لا، وظل حتى اخر لحظة من حياته على العهد..انه الرحل الاغر..كبيرنا ومعلمنا وتاج رؤسنا.. الحبيب، هشام باشراحيل..رمز عدن في النضال والتضحية والمواجهة والفداء..لقد كان الاوحد الذي يصول ويجول حتى رفعه الله اليه ،ولكن شهيدا في فى (بلاد الكفر)..المانيا الاتحادية كما نقول.. وهي نهاية العظماء الذين لم تسعهم ارضهم في ظل القمع والسجن .ووسعتهم بلاد الغير..لكنهم عادوا اليها لبطنها جيدا طاهرا.

 

لذا نقول ان فرصة الحرية لك باتت قاب قوسين ..وستكون ملكا متوجا بيننا نزفك مستقبلين بكبرياء محبيك واهلك في عدن والوطن كله..

والى تلك اللحظة نقول ان الله قادر على ان يمنحك ما تصبو اليه انت ونحن ..وهو ارحم الراحمين.

 لك الحرية ايها الشامخ..والسلام عليك عليك يا اغلى الرجال.

 

    *نعمان الحكيم