في حديث مطول لرئيس الوزراء السابق "حيدر ابوبكر العطاس" لـ صحيفة "عدن تايم" كشف أن بعض القوى السياسية والعسكرية اليمنية كانت تعد لتحرير صنعاء وإسقاطها عبر تحرير تعز والحديدة والبيضاء أولا غير الجنرال العجوز علي محسن الأحمر رفض ذلك وقدم خطة إستغفال وخديعة لدول التحالف من خلال الإيهام بأنه قادر على تحرير صنعاء وإسقاطها من خلال عساكره في فرضة نهم فقط وهو الطعم الذي أبتلعته دول التحالف وأنطلت عليها الكذبة والخديعة لمدة سنتان ونصف السنة حتى اليوم وتحولت فرضة نهم من ساحة معركة إلى قصر أفراح وليالي ملاح لجنود علي محسن وأسابيع ختان لأطفال عساكره .
"شبوه برس" يعيد نشر ماذكره العطاس للصحيفة حول هذه النقطة تحديدا :
لقد طرح كما فهمت الدكتور عبدالكريم الارياني ، رحمه الله / والدكتور رشاد العليمي وآخرين مقترح تحقيق هذا النصر في وقت مبكر وقبل الانتقال لنهم بالاكتفاء باسقاط تعز والحديدة والبيضاء بالاضافة لمارب ، و لكن نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة علي محسن الاحمر اقنع التحالف باسقاط صنعاء عبر نهم كان ذلك في نوفمبر 2015م ومنذ عامين لم يتحقق اي تقدم حاسم ، واعتقد ان الوقت لازال يسمح بالمراجعة لتحقيق نصر مؤثر ، واتذكر ان الامارات حينها كانت تستعد لتحرير حضرموت من القاعدة، لكن طلبوا منهم التوجه الى نهم عبر مارب وتابع الشعب بالم كيف تمكن الانقلابيين من الحصول على الاحداثيات لاستهداف معسكر القوة الامارتية في مارب حيث سقط عشرات الشهداء منهم حينها.
وشدد العطاس على ان قوى الهيمنة الطائفية والمذهبية لاتريد الوسط وتعز تحديدا ان تتحرر، كونها هي من ستساهم في تحرير صنعاء، بعد ان ظلت طوال فترة الامامة والجمهورية محكومة، وتحريرها اليوم سيمكنها من لعب الدور الذي حرمت منه في الشمال، وهذه الاشكالية لازالت تفعل فعلها في المشاكل الحالية بتعز .
نهاية الحرب
ويرى العطاس : بأن الحرب فى اليمن لن تنتهى فى الوقت القريب، مضيفاً أن أمراء الحرب المستفيدون منها كثر والمستفيد الابرز حزب الإصلاح المنتمي إلي"جماعة الإخوان المسلمين" فى اليمن، لن يسمحوا بانتهاء الحرب حتي يستكملوا اعداد انفسهم ليكونوا البديل وهو امر ينذر بمخاطر علي اليمن ومحيطه والاقليمي والعربي ، كون المستفيدون من الحرب موزعون على دول لاتتفق مع الشرعية والتحالف وتتدفق عليهم الأموال من الخارج، وخاصة قوى اقليمية تريد الشر لليمن، وكثير من الاموال تستثمر فى مشاريع اقتصادية كثيرة بتركيا وغيرها وهي معلنة ، بهدف تعزيز القدرات المالية للحزب كما يستثمر جزء اخر من الاموال في الداخل ليس لتعزيز المجهود الحربي ولكن لشراء ولاءات المستقبل وهو امر المواطن العادي يعرفه .
ويضيف العطاس : (( يرجع عدم تحقيق التحالف تقدم في الشمال، لاعتماده على نفس الادوات القديمة و اعتماده علي النصف المنشق من نظام صالح اثناء ثورة الشباب قي 2011م ، التي لم تخرج عن اطار نظام صالح، ونحن واخرون نبهناهم في يونيو 2015 بعد الحرب مباشرة، ان علي محسن الاحمر وقوي الهيمنة الطائفية والمذهبية لا يريدون سقوط صنعاء، كي لاتفقد هذه القوى هيمنتها علي السلطة ويتفقوا مع الانقلابيين الحوثي او صالح، فخلافهم غير ما تسعى اليه القوى الوطنية والتحالف العربي فالاخوان او الحوثيين، يستخدمون الدين وسيلة لبقاء هيمنتهم على السلطة ، ويساورني القلق بتكرار ما حدث بعد ثورة سبتمبر، حيث اتفقت القيادات الطائفية المؤيد للثورة او مع الملكيين على القبول بالجمهورية والتخلي عن الامام والامامة مقابل بقاء السلطة في ايديهم، وتم تصفية من قاموا بالثورة من أبناء تعز ومناطق الوسط ، والتاريخ اعاد نفسه عقب ثورة ما يسمى بالربيع العربي في 2011م، التي قام بها شباب معظهم من تعز والوسط ، وسيطر عليها المنشقون من نظام صالح علي محسن الاحممر وحميد الاحمر وحزب الاصلاح وتدفقت عليهم الاموال من قطر وكانت حرب- الحصبة- قبل تدخل الاقليم، وتوقيع المبادرة الخليجية)).