بعد اتفاق الوحدة المشؤومة وماتلاها من احداث حرب صيف 94 للميلاد بعد احداث هذه الحرب الظالمة بدأ التذمر في نفوس ابناء الجنوب العربي لسنين عجاف من المحتل وعنجهيته وما زال الى يومنا هذا يعاني.
كانت مرحلة صعبة وما زالت، بعد ان انقلاب شريك الوحدة على ابناء الجنوب، سرح الالاف من العسكريين وأيضاً من المدنيين من اعمالهم، بحيث التمس المواطن الجنوبي واقع مغاير للواقع الذي كان يتمناه بعد ان سلم دولة بكافة اركانها واصبح ابناء الجنوب غرباء في ارضهم يعيشون الظلم والقهر والتنكيل.
بينما المحتل يمارس اعماله ومخططاته بكل اريحية دون حائل او رادع، اولها طمس للهوية ولتاريخ واعظمها اغتصاب للارض وللثروة، البعض من ابناء الجنوب استسلم وعاش معهم الواقع وشاركهم الفساد والعبث، والبعض الآخر ظل يبحث عن المخرج من الواقع اﻻليم الى ان بدأت جمعية المتقاعدين العسكريين المطالبة بحقوقها الى ان ارتفع سقف المطالب حتى اصبحوا يطالبوا بقضية ووطن.
التف حولهم المخلصين من ابناء هذا الوطن وبدأ الصوت الجنوبي يعلو يوم بعد يوم مطالباً بالحرية واﻻستقلال، الى ان بدأت احداث حرب 2015 للميلاد ، استطاعة المقاومة الجنوبية ادخال ابناء الجنوب الى المعادلة السياسية بعد تحقيق النصر، النصر الذي اتى على دماء الشهداء ودموع اطفالهم، واشلاء الجرحى ولم ياتي بطرق اخرى.
واليوم 4 مايو ذكرى تأسيس المجلس اﻻنتقالي الجنوبي المجلس الذي جاء بتفويض شعبي المجلس الذي اوكلت اليه المكتسبات الوطنية
فهل يحن المجلس للعودة بنا الى الماضي العودة الى مرحلة الصفر الى الساحات ودعوة للمليونيات ؟؟
هل عند المجلس اﻻنتقالي اﻻستعداد والقدرة على الحفاظ على المعادلة السياسيه التي اوصلته اليها المقاومة الجنوبية ؟؟
هل حقيقه اصبح المجلس اﻻنتقالي وقياداته عشاق ساحات واحياء مناسبات سنوية وارسال تغريدات على التويتر والفيسبوك ...الخ ؟؟؟
هل سيعي المجلس اﻻنتقالي حجم وتكلفة الفاتورة التي دفعت وسددت الثمن، الثمن الذي يجنى ثماره اليوم ؟؟
سنترك اﻻجابة للزمن ......
*- بقلم : عبدالله عوض المركدة - شبوه