قيادة الجنوب وقوات الدعم والإسناد قامت بتأمين زيارة جريفيثس إلى عدن

قال كاتب وباحث سياسي أن قيادة الجنوب وقوات الدعم والإسناد الجنوبية قامت بتأمين زيارة الموفد الأممي إلى عدن ولقائه بالرئيس هادي في معاشيق وكذلك تتولى تأمين تحركات الرئيس هادي .

وقال الكاتب والباحث السياسي "حسين حنشي" في منشور أطلع عليه موقع "شبوه برس" والموسوم بـ "لماذا أرسل المبعوث الدولي (وكيله الأمني) إلى قيادة الجنوب ؟!" ويعيد نشره لأهمية محتواه :

كتبت بالامس مقالا لتوضيح كيف صنعت احداث يناير الاخيرة وضعا أمنيا وعسكري في الجنوب جعل (ما بعد يناير ليس كما قبله) وفرض معادلة سياسية كنتيجة للسيطرة الأمنية .

ماحدث يوم أمس واليوم يؤكد ذلك فعندما أراد التحالف إعادة هادي وفِي ظرف تأمين شامل جعل هادي يجلس مع حلفاء الجنوب ويفاوض بطرق غير مباشرة قيادة الجنوب للعودة والتأمين وأصبح الرئيس يخرج تحت حماية قوات الإسناد والدعم الجنوبية التي كانت الشرعية قبل الاتفاق ترسل بشأنها رسائل لمجلس الأمن أنها مليشيات خارج إطار الدولة قبل أن تقتنع أن لا مناص من الدخول في حمايتها إن أرادت العيش في الجنوب بأمان .

ليس الشرعية فقط من اقتنعت وأدركت ذلك وأصبحت واعية أن بعد يناير ليس كما قبله بل العالم بإكماله .

فعندما أراد جريفيث القدوم لمعاشيق من أجل مناقشة أمر الحديدة أرسل وكيله لشؤون (الأمن والسلامة) لمناقشة تأمين المبعوث الدولي وزيارته مع القيادة الجنوبية قبل الزيارة بيوم ولإرسال رسالة سياسية أن من أراد من العالم زيارة لعاصمة الجنوب لأي أمر عليه الحديث مع من يسيطر ويأمن الجنوب بعد يناير .

أعطت قيادة الجنوب المسؤول عن أمن المبعوث الدولي العهد بالتأمين والسماح وقامت قوات الإسناد والدعم الجنوبية بتأمين موكبه والسهر على امانه .

القيادة الجنوبية قالت للمسؤول عن أمن جريفيثس أنها ستقيم حضورا رمزيا لنشطاء في الثورة الجنوبية أمام المطار في استقبال جريفيث لاجل رسالة للعالم في الاخبار فقط وان الحضور سيكون مأمن وتحت السيطرة وهذا شرط من شروط السماح الزيارة وكانت ضربة معلم .

هذا كل شيء عندما تسيطر وبدون ضجيج وبذكاء وتصنع معادلات الامن والسياسة تقنع الكل أن القدوم الى أرضك يجب أن يكون عبر الجلوس معك وأخذ الرخصة منك.

ما قاله الرائد الثوري الجنوبي احمد بن فريد هنا هو لُب الحقيقة ارتباط المجلس بالشعب والقضية جعله القيادة القوية والمفوضة دائما بإدارة شؤون الجنوب وقد أثبتت أنها جديرة بالإدارة عسكريا وأمنيا وسياسيا.

#مابعد_يناير_ليس_كما_قبله

*- بقلم : حسين حنشي – باحث سياسي