علق كاتب سياسي عل إصرار الرئيس المنتهي الصلاحية 2014 "عبدربه منصور هادي" على قيام مجلس النواب ذو الأغلبية الشمالية بدور لم يحسنه والأوضاع مستقرة في اليمن بالقول أن هادي لم يكتفي بسيطرة الشمال على كل مفاصل الدولة، هاهو اليوم يعيد أحياء أهم مؤسسة دستورية لتخطف القرار من الجنوب إلى الأبد.
وقال الكاتب "ياسر علي" في موضوع تلقى "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره وورد في سياقه : يشرعن هادي للشمال الذي يحارب الجنوب السيطرة الناعمة من جديد بعد تلك الدماء والتضحيات التي سالت.
- يتقدم انصار هادي من الجنوبيين وللاسف بسذاجة شديدة طابور التهليل والتباريك لتمرير انعقاد المجلس وكأنه انتصار جنوبي، بينما هو انتصار سياسي كبير لقوى الشمال باختلاف طوائفهم وتوجهاتهم.
- الشمال يستخدم هادي وانصاره كحصان طرواده ليعود احلاله من جديد عبر تخويفهم بـ الاقتتال الداخلي بتشنج فصيل جنوبي يرتهن لعصابة الشمال وينفذ اجندته بطاعة عمياء.
- الجنوب بإجماع شعبي منقطع النظير يرفض انعقاد مجلس النواب، ولا يؤيده إلا الشمال المختطف للشرعية وشرذمة جنوبية تدعي أنها ستأتي بالجنوب عبر تقديم الدولة وتسلمها لحزب الإصلاح!
- كل مشاريع الشمال والإصلاح في الجنوب لم تكن لتمر لولا تواجد هادي في السلطة، وبعد ان تم تشريد الاصلاح وتدميره على يد الحوثي، اعادهم هادي من جديد الى الواجهة وهم حتى لم يحققوا ولو انتصار على أرض الميدان.
كارثتنا في الجنوب هو استغلال هادي بغباءه وسذاجة أنصاره لكل التحركات السياسية وتصديرهم في واجهة العداء الجنوبية، لتكبيل اي تحرك جنوبي في ظل تواجد اولئك في مقدمة العمالة والارتزاق للشمال.