رحل الشيخ "عبدالله سالم باجمال" إمام وناظر جامع الشيخ عبدالكبير بن عبدالحق بعتق نعم رحل ولم يرحل باقي الذكر في محبيه واهله واولاد رحل الشيخ بعد ان تقدم به العمر في خدمة بيوت لله وحلقات العلم والمعرفة كان آخر عهد لي به الجمعة الماضية من رجب استوقفني تحت المنبر يحدثني من على الكرسي عن الجهل المركب في عقول بعض من يدعي العلم والمعرفة .
كان الفقيد رحمه الله موجودا حيث لا يوجد بعتق دعاة أو أدعيا قبل مايعرف بالصحوة وغالبا أن الصحوة لاتأتي إلا بعد السكر وينتشي صاحبها ثم يصحى.
الفقيد لم يسكر حتى يصحى مثل الكثير بل هو ثابت غير متغير ماضي غير ملتفت صاحب يقين غير متشكك فيما يدعو اليه عاش ناصح واعظ إمام ناظر متفقد للفقراء والمساكين ساعي للخير ودال عليه محتسب ذلك لله دافع عن منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي حين حاول من حاول أن ينزع منه الخطاب الاسلامي صافي المنبع السهل الوسط العذب في جوهره الباطني والظاهري المقرب الى الله سبحانه وتعالى , وفشلت كل المحاولات بل وانكسرت وولت الدبر معلنه صلابة الرجل القائم في محراب العبادة و الدعوة الى منهج السلامة ورافع لواء الوراثة لمدرسة ضاربة جذور أسسها في الأرض وفروعها في السماء مدرسة السند الابوي النبوي .
اخذ سنده عن الحبيب العلامة سالم الشاطري عن الشيخ محمدعلي باحميش والشيخ محمدبن سالم البيحاني وغيرهم من أهل العلم والمعرفة المشهود لهم في الارجاء .
وأملي كبير في خلافته من أهله وأولاده ال باجمال وخصوصا الاخ
"عبدالوهاب بن علي" وكلهم محل وأهلا للوراثة المباركة .
وفي الاخير
عاش الفقيد طالب علم قائم بمقام أهله وسلفه إمام وواعظ للمسلمين منذ أربعين سنه ناظر للمسجد وشئونه وكل مايحتاج إليه حتى أسلم الروح لبارئها رحمه الله تعالى وغفر له وتاب عليه وأخلفه في الجميع بخلف خير وصلاح
إنا لله وإنا إليه راجعون
*- المنصب آل الصفي بانافع عشية يوم الجمعه 7شعبان 1440