كشف رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني بعدن الدكتور "محمد حسين حلبوب" عن أغرب نظرية تربط بين الأمطار وأسعار الصرف باليمن تعكس صطحية تفكير وغباء عقول من يتحمون في مقدرات الملايين من البشر من لصوص شرعية الفنادق اليمنية في المهجر.
وقال حلبوب وهو دكتور محاضر في كلية الإقتصاد بجامعة عدن أن تكدر المزاج الشعبي، في المناطق الجبلية المكتظة بالسكان، بفعل التغير السلبي المفاجئ في الطقس. وهبوب رياح الشمال الجافه والبارده ( رياح العلان) ، يعتبر أحد العوامل السلبية التي تدفع الى إرتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية .
جاء ذلك في منشور على صفحته على فيسبوك قال فيه :
تسقط الامطار، على معظم المناطق اليمنية الجبليه التي يسكنها، حوالي ( 65٪) من سكان اليمن. في موسمين :-
موسم الامطار الاول:
ويبدء مع نهاية مارس ويستمر حتى بداية مايو تقريبا. ويسمى في اليمن ( موسم الصيف). وعلى امطاره يقوم المزارعون بالبذار. ولذلك يسمى (موسم الذري).
يعقب ( موسم الذري )، موسم شديد الحراره وقليل الامطار. ويستمر لفترة شهرين تقريبا. ويسمى في معظم مناطق اليمن ب ( موسم القيظ ).
موسم الامطار الثاني:
ويبدء في ( يوليو وينتهي مع بداية اكتوبر). ويسمى في اليمن ب( موسم الخريف). وعلى امطاره الغزيره تعتمد الزراعه في المناطق الجبلية من اليمن.
وخلال هذا الموسم تتوفر معظم المنتجات الزراعية وتنخفض اسعارها. ويتم تصدير جزؤ منها _بشكل اساسي _الى المملكه العربية السعودية.
ووصلت عائدات تصدير المنتحات الزراعية في عام ٢٠١٠م الى حوالي ( ١.٣ مليار دولار).
وخلال ( موسم الامطار الثاني)، يزور اليمن عدد كبير من المغتربين _وصل عددهم في عام ٢٠١٠م الى ٦٤٠ الف مغترب. كما ياتي في هذا الموسم معظم السواح العرب والاجانب _ وصل عدد السواح العرب والاجانب في عام ٢٠١٠م الى ٣٥٠ الف سائح تقريبا_. وبلغت تقديرات عائدات السياحه من العرب والاجانب والمغتربين في عام ٢٠١٠م، حوالي ( مليار ونصف دولار ).
وفي ( موسم الامطار الثاني)، تنخفض الواردات من المشتقات النفطيه ( الديزل)،والمنتجات الزراعية بشكل كبير.
ومع زيادة المقبوضات من الصادرات الزراعيه والسياحة في ( موسم الامطار الثاني)٠ وانخفاض الواردات من المشتقات النفطية ( الديزل) والمنتجات الزراعية، يتحول رصيد ميزان مدفوعات اليمن الى ( فائض). اي يكون العرض ( الفعلي) من العملات الاجنبية اكبر من الطلب (الفعلي) عليها.
ومع هطول الامطار واعتدال الطقس في ( موسم الامطار الثاني)، يتحسن ( المزاج العام) للمجتمع في المناطق الجبلية، فيقل تاثير العوامل النفسية السلبيه على السوق.
ومع توفر فائص العملات الاجنبية في السوق وانتفاء تاثير العوامل النفسية. فان اسعار صرف العملات الاجنبية ( تتجه الى الانخفاض). ولكنها - عمليا - لا تنخفض؟!!!!!!!!!
ان ما يمنع انخفاض اسعار العملات الاجنية في ( موسم الامطار الثاني) هو تدخل البنك المركزي، والبنوك التجارية والاسلاميه، ( كمشتري للعملات الاجنبية )، لزيادة او لتعويض رصيد احتياطياتها النقديه من العملات الاجنبية. وذلك لمواجهة الارتفاع الكبير في الطلب على العملات الاجنبية الذي عادة ما ياتي بعد انتهاء ( موسم الامطار الثاني) في اليمن.
فمثلا، خلال ( موسم الامطار الثاني) لعام ٢٠١٠م، قام البنك المركزي اليمني، بنقل اكثر من ( ٩ مليار ريال سعودي) بالطائرات من اليمن الى البحرين. وذلك لتحويلها هناك ( من ريال سعودي الى دولار )، وتعزيز ارصدته الاحتياطيه، وارصدة البنوك التجارية والاسلامية، في الخارج.
ومع اقتراب انتهاء ( موسم الامطار الثاني)، يغادر المغتربين والسواح الزائرين من اليمن. وتنخفض صادرات المنتجات الزراعية الى السعودية. وكنتيحة لذلك يقل العرض من العملات الاجنبية في السوق اليمنيه.
ومع نهاية شهر سبتمر ينخفض منسوب الامطار الساقطه في اليمن، قبل اكتمال نضوج المحاصيل الزراعية. ومع توفر المياه في الآبار السطحية والارتوازية، يصبح المزارعين مجبرين على ري محاصيلهم من مياه الآبار حتى لا يضيع عليهم المحصول الرئيسي للعام. وهذا الامر يرفع الطلب على المشتقات النفطية ( الديزل) بشكل كبير ومفاجئ.
ونظرا لانخفاض طاقة خزن المشتقات النفطيه في اليمن فان زيادة الطلب الكبير والمفاجئ عليها بؤدي الى ارتفاع كبير ومفاجئ في اسعارها المحلية. فيغري ذلك على استيرادها.
وبالنظر الة كون قيمة الواردات من المشتقات النفطية، تمثل نسبه كبيره من الواردات. حيث وصلت في عام ٢٠١٨م الى ( ثلاثه مليار ونصف دولار ) تقريبا. فان تاثير زيادة الطلب على المشتقات النفطيه يوثر بشكل كبير على سوق العملات الاجنبية في اليمن.
وهكذا مع انتهاء ( موسم الامطار الثاني)، تتوافق ثلاثه عوامل سلبيه، تدفع الى ارتفاع كبير في اسعار صرف العملات الاجنبية في اليمن. وهي :-
١- انخفاض كبير في العرض من العملات الاجنبية.
٢- ارتفاع كبير في الطلب على العملات الاجنبية.
٣- ( تكدر المزاج الشعبي )، في المناطق الجبلية المكتضه بالسكان، بفعل التغير السلبي المفاجئ في الطقس. وهبوب رياح الشمال الجافه والبارده ( رياح العلان).
واذا لم يتدخل البنك المركزي في السوق ( كبائع للعملات الاجنبية)، تتحول حالة ارتفاع اسعار العملات الاجنبية الى موجه ارتفاع عام لاسعار السلع والخدمات، ومع ( المضاربه) باسعار العملات الاجنبيه، قد يصل الامر الى حالة ( هلع ) شديد، يمتد تاثيرها السلبي الى الجوانب السياسية والامنية والاجتماعية.