حرب ١٩٩٤ سقوط أخلاقي يمني

2025-07-07 17:07

 

‏في السابع من يوليو 1994، لم تُهزم دولة فحسب، بل انتهكت كل القيم التي يفترض أن يصونها الضمير الإنساني.

ذلك اليوم لم يكن مجرد اجتياح عسكري، بل لحظة سوداء في تاريخ الإنسانية، حين تحوّلت الفتوى إلى سيف، والدين إلى ذريعة للاجتياح، فتوى تكفير شعب بأكمله كانت الأولى من نوعها في العصر الحديث، وأُطلقت لتبرير احتلال سياسي تحت عباءة دينية، دون أن يتحرك العالم، أو تُفتح ملفات العدالة.

 

المؤلم أن هذا الانحدار الأخلاقي لم يُواجه بأي محاسبة، بل جرى تثبيته بذرائع "الأمر الواقع"، وكأن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وكرامتها، قابل للمساومة.

 

إن جزءًا من ردّ الاعتبار الأخلاقي والعدلي يبدأ من الاعتراف بأن ما حدث في 1994 كان جريمة، وأن استعادة الجنوب لحقه في الانفكاك عن نظام الوحدة القسرية هو مدخل للعدالة، لا خروج عنها.

ولن يكون لجبر الضرر معنى، إن لم يتقدمه إنصاف التاريخ… وإن لم يُكتب على بوابات الذاكرة: "هنا سقط الضمير".

 

‎#ذكرى_غزو_الجنوب ‎#الجنوب_العربي ‎#يوم_الارض_الجنوبي