حين تأهلت ألمانيا إلى قبل نهائي كأس العالم 2010 بعد الفوز بأربعة أهداف على إنجلترا والأرجنتين، أصبح واضحا أن الكرة الألمانية في طريقها لبلوغ إنجاز مميز.
وبعد 3 سنوات، وانتصارين برباعيتين لثنائي ألمانيا هذا الأسبوع في دوري أبطال أوروبا، بدا أن انتفاضة البلاد الكروية قفزت لمرحلة أخرى.
ولقن بوروسيا دورتموند درسا في كرة القدم الهجومية لريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا 9 مرات الأربعاء عندما فاز عليه 4-1 في ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال، بعد 24 ساعة من اكتساح بايرن ميونيخ لبرشلونة بأربعة أهداف نظيفة في نفس المرحلة.
وتصب الترشيحات الآن في صالح دورتموند وبايرن للوصول إلى نهائي ألماني خالص على ملعب "ويمبلي" في مايو المقبل، وهو ما يضمن للبلاد لقب البطولة الغالية بعد غياب 12 عاما.
ومن الممكن أن ينسب قدر كبير من النجاح للخطوة التي جاءت بعد عام من فوز بايرن على فالنسيا الإسباني بركلات الترجيح في نهائي 2001، وتتويجه باللقب الرابع في كأس البطولة الأوروبية.
وبسبب الافتقار للنجاح على المستوى الدولي أصبحت أكاديميات الناشئين مطلبا أساسيا لكل أندية ألمانيا في الدرجتين الأولى والثانية في 2002.
وتم ضخ أكثر من 700 مليون يورو (909.68 مليون دولار) لتطوير الناشئين في كافة أرجاء البلاد منذ ذلك الحين، وأظهر دورتموند بالفعل أنه استفاد بشدة من هذا الاستثمار.
وتألق سداسي منتخب ألمانيا المكون من ماتس هاملز، وماركو ريوس، وماريو غوتسه، ومارسيل شميلتسر، وايلكاي غيندوغان، وسفين بيندر في الأداء الهجومي الأربعاء، ولم يتمكن ريال مدريد المدجج باللاعبين البارزين من إيقاف خطورتهم.
ولم يشارك أي لاعب من السداسي الأخير في كأس العالم 2010 بسبب صغر سنهم، لكن تألقهم قد يدفع بهم للظهور في النهائيات المقبلة في البرازيل عام 2014.
"طورت ألمانيا جيلا جيدا للغاية من اللاعبين في الوقت الحالي" ـ جوزيه مورينيو
وكان الحديث قبل لقاء الأربعاء عن غوتسه القادم من أكاديمية ناشئي دورتموند، الذي تعاقد الثلاثاء الماضي مع بايرن في صفقة ذكرت تقارير أن قيمتها تبلغ 37 مليون دولار.
لكن يبدو أن دورتموند لم يتأثر بعدما سجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي 4 أهداف وسط صدمة لريال مدريد.
وقال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد للصحفيين "دورتموند كان الفريق الأفضل من الناحيتين الذهنية والبدنية ويستحق الفوز".
وأضاف "طورت ألمانيا جيلا جيدا للغاية من اللاعبين في الوقت الحالي".
وكان دورتموند، بطل أوروبا 1997 تغلب على ريال مدريد في دور المجموعات بالبطولة هذا الموسم، كما لم يخسر حتى الآن في المسابقة الحالية.