أكاديمي جنوبي يكتب عن : الفرق بين التسويات السياسية و الحلول السياسية

قال أكاديمي جنوبي أن التسويات السياسية لا تذهب الى جذور أسس الصراع بل تتعامل مع نتائج الصراع وهذا الأمر يأتي بالتهدئة لكنه يبقي جذور المشكلة.

بينما الحل السياسي يقترب أكثر من جذور المشكلة

جاء هذا التعريف السياسي والقانوني في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" من الدكتور "حسين لقور بن عيدان" ونعيد نشره وجاء نصه :

هناك أولا فرق أساسي بين التسويات والحلول السياسية وهو ان التسويات تكون في قضايا الصراع السياسي بين الفرقاء اما الصراعات الوطنية وقضاياها فلا تسويات فيها بل حلول سياسية عادلة.

ثانيا التسويات السياسية لا تذهب الى جذور أسس الصراع بل تتعامل مع نتائج الصراع و هذا الأمر يأتي بالتهدئة لكنه يبقي جذور المشكلة.

بينما الحل السياسي يقترب أكثر من جذور المشكلة.

ثالثا التسويات السياسية لا تستند إلى مواثيق او معاهدات او قرارات دولية سابقة بل تقوم على التعامل مع الوقائع على الأرض و عادة تأتي بفعل قوى خارجية.

رابعا التسويات السياسية ليست كالحلول السياسية تفشل في وضع بدائل مقنعة للطرف أو الأطراف التي تشعر أنها خسرت الصراع و حتما كانت الخاسرة في التسوية و قد تعمل على إعادة بناء نفسها من جديد لتتحين الفرصة لتثأر لنفسها و لنا في معاهدة فرساي ١٩١٩م التي استدلت الستار على الحرب العالمية الأولى و فيها شعر الألمان أنها قست عليهم و حملتهم مسؤولية الحرب مما يعني دفعها تعويضات ضخمة إضافة إلى اقتطاع أجزاء من أراضيها لصالح الدول المنتصرة، و لهذا حضرت ألمانيا نفسها لتجتاح أوربا في الحرب العالمية الثانية.