لن ينفذ الاشقاء اليمنيون اتفاق الرياض بل سيضعفون دور السعودية..

2019-11-15 17:57
لن ينفذ الاشقاء اليمنيون اتفاق الرياض بل سيضعفون دور السعودية..
شبوه برس - خـاص - الرياض

 

قال مؤرخ وباحث سياسي أن "اتفاق الرياض" في التحليلات السياسية الجنوبية اثار جدلا ولغطا كبيرا في مختلف الاوساط تراوحت بين مؤيد مراهنا على تطورات الاحداث وبين متخوف وبين متشأئم وفي تقديري ان القضية الجنوبية كسبت ولم تخسر شيئا لان ليس لديها بالأساس ماتخسره  .

 

وقال البحث الأستاذ "علي محمد السليماني" في موضوع خص به "شبوه برس" وجاء في سياقه : خسرت القضية الجنوبية كل شيء منذ عام 1967م والالتزام بالمرجعيات الثلاث جاء في الديباجة ولم يرد في نص الاتفاق .. كما ان عهود اليمنيين ((الشماليين)) المستمدة من ثقافتهم بالتقية الماكرة والقوى الخفية الداعمة لهم هي ثقافة التنصل دوما من اية اتفاقات يبرمونها مع الغير.. وباعتقادي ان جهودهم ستتركز على زيادة اضعاف الموقف السعودي كطرف يرونه عدو تاريخي لهم ويطلبون الثأر منه وسيقومون بتفعيل خلاياهم الارهابية  وسينشط الحوثيون باستخدام طائراتهم المسيرة وصواريخهم البالستية لزعزعة الارض من تحت اقدام القوات السعودية بدعم تركي ايراني قطري والقوى الخفية المساندة لهم  لافشال السعودية في اتفاقها هذا واضعاف دورها في المنطقة وترتيباتها القادمة ، وربما تحدث امور يراهن عليها الشماليون تستدعي وقف الاعمال العسكرية وسحب القوات السعودية بنفس طريقة انسحاب القوات المصرية عام 1967م وقريبا من حالة انسحاب القوات الاماراتية حاليا كما ستركز عصابات الدويلات العميقة اليمنية على احداث الفتنة الجنوبية الجنوبية  بكل مالديها من مكر ودهاء ووسائل رخيصة .. 

 

وسيظل  بعض المتعطشين للمال والسلطة من الجنوبين  يلهثون تحت  اقدام الشماليين متوسلين منهم مناصب للسرقة. او مدهم بالمال للفتنة الجنوبية الجنوبية كما حدث في محافظة شبوة مؤخرا عندما اقنع حزب الاصلاح وزعيم الدويلات العميقة في اليمن بعض رموز شبوة بأن الخطر عليهم من حضرموت وليس من مأرب واقنعهم برفع شعار شبوة اولا وبعد الفتنة اختفوا واختفى الشعار لتوقف الضخ المالي مؤقتا لهم من مأرب ....لكن في الاول وفي الاخير فكما فشل المشروع اليمني لهضم الجنوب العربي ستفشل كل المشاريع الاخرى لتقاسمه وسيظل الجنوب العربي القضية المؤرقة لكل الطامعين حتى يتم عودة الجنوب العربي الى شعبه بقيام دولته المستقلة بحدودها الدولية المعروفة للجميع..

 

لاشك ان مهمة القوى الوطنية الجنوبية ليست سهلة ولكن انتصارها بعون الله مضمون لان قضيتها عادلة  ومحققة للتوازن والامن والاستقرار في المنطقة   وقيام دولة الجنوب العربي  الفيدرالية الراشدة يصون ويحفظ الأمن والسلم الدوليين .