اخبار المحافظات
"مهــلكـة الفـرس" من آثار عــدن التي تتعرض للسطو والتدمير
بعنوان "مهلكة الفرس في عدن" قال أحد أبناء عـدن "أتمنى من كل قلبي أن تكون الوقفة الشعبية في عدن هذا اليوم السبت من النجاح في لفت نظر من يهمه الأمر لوقف العبث بملامح عدن التأريخية، و ضد الانتهاكات و البناء العشوائي من بعض الفوضويين و من يسندهم من المتنفذين."
وقال الدكتور "علي محمد جارالله" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" وجاء في سياقه : و بناء عليه تذكرت اليوم مهلكة الفرس، و كيف كان الأطفال و الكبار يرونها على قمة جبل الطويلة، و كانت عبارة عن مبان بيضاء غامضة تبدو بإنعكاسات أشعة الشمس عليها و كأنها لغز من الألغاز في بلادنا.
كان الكل يتساءل عن سر هذه البيوت البيضاء، لأن ابناء عدن كانوا لا يجرأون على الذهاب أليها، و لما كنا نتساءل عن سر هذه البيوت كان كبار المواطنين حينها يقولون لنا إنها "مهلكة الفرس".
و كنا نتساءل ايضاً و دائماً و من هم الفرس في عدن؟
و من جاء بالفرس إلى ارضنا؟
فيأتي الرد بأنهم جاءوا إلى عدن مع دخول الإنجليز و أستوطنوا عدن و أحتكروا تجارة بيع الخمور و الأدوية و التجارة العامة، و منهم عائلات تجارية كبيرة معروفة في عدن مثل : بيكاجي قهوجي و كيكي منشرجي و أدلجي و سندرجي كاليداس وكيل شركة المرسيدس في عدن.
هؤلاء الفرس كانوا أصحاب الديانة الزرادشتية الذين هربوا من الزحف العربي القادم من الجزيرة العربية يحمل سيفآ و قرآناً لرب العالمين، رحل بعضهم إلى الهند، و البقية أسلموا بألسنتهم، و قلوبهم كافرة مع زرادشت.
لقد أنهى العرب الإمبراطورية الفارسية، لقد توقعوا النبوة في آخر الزمان أن تظهر فيهم كشعب آري و ليس العرب شعب سامي. لهذا بقى الحقد الفارسي في تفكيرهم على العرب على مر الزمن، و هو عنوان الصراع الأبدي بين الآرية و السامية.
هذه المهلكة "مهلكة الفرس" فوق جبال عدن فيها البئر التي كانوا يرمون فيها أمواتهم لتأكلها النسور، نسور عدن.
الخلاصة:
ـــــــــــــــــ
قلناها و نقولها دائماً إن عدن ستبقى دائماً مهلكة للغزاة،
و قلناها للحوثي عندما زحف على عدن في 2015م أنكم لا تعرفون عدن و لا تاريخها، إنها مهلكة الغزاة.
قلناها يا حوثي لن تستقبلك شواطئ عدن، بل مهلكة الفرس فوق جبال عدن.
قلناها له دعك من أهل زرادشت عبدة النار، لأن عدن هي النور و السلام و المحبة و الحضارة.
مهلكة الفرس إحدى معالم عدن التأريخية.
منقول بتصرف و تعديل
