قال محلل وكاتب كاتب سياسي أن الفوضى تعني غياب دولة النظام والقانون ، وهذه الحالة عادة ما تكون حالة مؤقته عند الانقلابات العسكرية أو السياسية ، في إطار الدولة الواحده ، أو عند التحول من نظام سياسي واجتماعي إلى نظام سياسي واجتماعي آخر ، كحالة دول البلقان عند انهيار النظام الاشتراكي ، أو في حالة بعض الحروب كما هو الحال في بعض الدول الآسيوية والإفريقية .
وقال الأستاذ "سالم صالح هارون" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" وجاء في سياقه : لكنا نلاحظ إن هذه الفوضى قد تحولت إلى فوضى دائمة ، أو على الأقل يمكن ان نقول عليها طويلة الأمد ، وهذا النوع هو ما يطلق عليه الفوضى الخلاقة ، وهو ما نراه متجسدا في الصومال والعراق وليبيا وسوريا واليمن بصورة واضحة وجلية ، كما نرى إن كل دول المنطقة العربية ذات الأنظمة الجمهورية ، التي لم تتحول بعد إلى الحالة الدائمة للفوضى على وشك إن تتحول إليها . ولا شك إن هذه الحالة الدائمة هي بفعل عامل تدخل خارجي دولي واقليمي ، يعمل على ديمومتها في المنطقة العربية بشكل عام ، ويعمل على الدفع بدول المنطقة العربية ايضا بشكل عام لدخول إليها ، وذالك خدمة لمشاريع الدول الرأسمالية العظمى ، من أجل استغلال الثروات الطبيعية للمنطقة العربية ، واستخدام مواقعها الحيوية الاستراتيجية ، والاستفادة من أسواقها لتصريف منتجاتها الطبيعية والصناعية ، وكذا خدمة المطامع الإقليمية المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي العربية ، كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل وإيران وتركيا .