قال كاتب سياسي إن تأدية الواجب ، هو مقابل مايؤخذه الموظف ، من راتب وبدل وعلاوات وترقيات ، ولا يعتد ذالك من الأعمال البطولية ، الأعمال البطولية دائما ، يكون يلازمها الاستشهاد عند تأدية الواجب ،
وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" وجاء في سياقه : لو نظرنا إلى القيام بالواجب ، من حيث اعتقال القاتل بريك علي ناصر بريك ، فذالك أمر عادي ، يندرج في إطار القيام بالواجب ، لكنه أصبح في نظر الناس بطوله ، لأن لا أحد يقوم بتنفيذ الواجب ، مع أني متأكد إن عملية اعتقال القاتل بريك ، ما كانت لتتم ، لو ما إن قبيلته وأسرته أيدت ذالك ، لكثرة المشاكل التي جلبها لأسرته ولقبيلته ، ولو اعتبرنا ذالك عمل بطولي للأمن ، من المسؤول عن القتلة ، الذين نفذوا جرائمهم في وضح النهار ، في سوق عتق ولم يتم القبض عليهم ، ومن المسؤول عن مصير القتلة السابقون ، في قضايا القتل السابقة ، الذين لا زالوا يمرحون ويسرحون ، بكل حرية ، ومن المسؤول عن قتل الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي ، والشهيد يسلم صالح سعيد بن حبتور ، ومن المسؤول عن قضايا الفساد ، التي هي سبب كل ما يحصل في بلادنا ، ومن المسؤول عن ترويع النساء والشيوخ والأطفال ، ومن المسؤول عن اعتقال الأطفال ، ومنابر الرأي الوطني الحر ، أليست هي أجهزة الأمن في شبوة ؟ والتي يتحمل مسؤوليتها السياسية المحافظ ، ويتحمل مسؤوليتها القانونية ، أجهزة العدالة المتمثلة بالقضاء والادعاء العام ، أمن تقاعس في أداء واجبه في هذه القضايا ومشاركته في بعض منها يمكن إن ينطبق عليه وصف البطولة ؟
هيهات إن نضفي وصف البطولة ، على قتلة الشهداء ، ومروعي النساء والأطفال والشيوخ ، ومعتقلي الأطفال ، ومنابر الرأي الوطني الحر ، وهيهات إن ننسى مثل هذه الأعمال ، اللاإنسانية واللا اخلاقية ، على مر العصور .