دعا حزب الاصلاح وميليشياته انه يخوض المعركة ضد حركة الحوثيين، وانها جبهته لتحرير "تراب الوطن" ؛ لكن الحروب المتتالية في اليمن كشفت تحالفه مع التنظيمات المتطرفة التي كانت مساراً موازياً للحرب ضد القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية وقوات المجلس الانتقالي وحتى الاحزمة الامنية والنخب التي تأسست بقرارات جمهورية.
وعقب تحرير عدن، مطلع يوليو/تموز 2015، ودحر مسلحي الحوثي من كل مدن الجنوب حاول الاصلاح وقياداته ركوب الموجة وبسط السيطرة لكن ذلك لم يتم فخاض الاصلاح معارك جديدة هدفها هذه المرة دعم تنظيما "القاعدة" و"داعش" الإرهابيان ضد الجنوب وقياداته الوطنية والامنية.
وفي 2016 وماقبله، وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت اكبر المحافظات الجنوبية، انتشرت عناصر الفرع اليمني للقاعدة الذي يعد الأخطر في المنطقة، بعد عام من سيطرة الإرهابيين عليها ولم يستطع تنظيم القاعدة من بسط سيطرته الا بالشيوخ الاخوانيين والقيادات الاخوانية التي حرضت الشعب وجندت الشباب في كل منزل.
ولكن بعد ذلك أثمرت العملية العسكرية المدعومة من الامارات الشقيقة، عن استعادة السيطرة على المدينة ومينائها الاستراتيجي المطل على بحر العرب، في وقت قياسي، وإنهاء وجود مسلحي القاعدة بعدما كانوا قد حولوها إلى ما يشبه - "إمارة إسلامية" مدعومة من التنظيم الدولي للاخوان- تحكم بالحديد والنار وفر مسلحو القاعدة باتجاه مناطق "يكلا" في محافظة البيضاء و"وادي عبيدة" بمحافظة مأرب، حيث اتخذوا من تلك المناطق التي تتقاسم السيطرة عليها جماعتا "الإخوان" و"الحوثيين" معاقلَ رئيسية، وهو ما تبين عقب مقتل "قاسم الريمي" زعيم التنظيم بغارة لطائرة أمريكية دون طيار أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
*شبوه برس - عدن تايم