حول مزايدات التيارات السلفية والاخوانية في بلاد خاصة ممن يرفضون التعليمات الاحترازية الصحية في انتشاء جائحة كورونا قال كاتب سياسي أن مما لاشك أننا ندرك جميعا، إنه لم يدعي الله ورسوله إلا إلى كل خير ، ولم ينهي الله ورسوله إلا عن كل شر ، فلو نظرنا إلى الذهاب إلى المساجد لصلاة ، والتي بواسطتها سينتشر الوباء ، من خلال اختلاط المرضى بالاصحاء في الصلاة بالمساجد ، هل ذالك خيرا أم شرا ، الجواب أكيد إن ذالك شرا ، إذن الله ورسوله لم يدعوا إلى ذالك .
وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص موقع "شبوه برس" في في سياقه : هناك العديد من آيات القرآن الكريم ، التي تدعم هذا الاتجاه ، ولا تؤدوا بأنفسكم إلى التهلكة ، ولا تقتلوا أنفسكم ، ومن قتل نفس كمن قتل الناس جميعا ، ومن أحياها كمن إحياء الناس جميعا ، كل تلك المعاني حوتها آيات من القرآن الكريم .
وهناك العديد من الأحاديث ، التي تدعو إلى التزام الحجر ، وفقا لما تقرر أجهزة الصحة العامة في البلد ، عند انتشار الوباء ، مثل حديث لا تدخلوا منطقة موبوءة ، وإذا وقع وانتم بها لا تخرجوا منها ، وحديث لا يورد ممرض على صحيح ، وحديث الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، وحديث أنه أهون عند الله أن تهد الكعبة حجرا حجرا ، من أزهاق روح مسلمه ، كل هذه الأحاديث ، تؤيد إيقاف الصلاة في المساجد .
ومن خلال قراءاتنا لهذه المعطيات ، نجد إن لدينا ثلاثة مستندات دينية ، تؤيد قرار إيقاف الصلاة في المساجد ، الأول لم يدعي الله ورسولة إلى شرا أبدا ، والصلاة في المساجد في ظل إنتشار الوباء شر ، والثاني تلك الآيات التي تدعو الإنسان إلى عدم الذهاب إلى التهلكة ، والثالث تلك الأحاديث النبوية ، التي تدعو إلى الالتزام بالحجر الصحي ، ولو كان حتى في إطار المنزل ، والذي الرجل المؤمن ، الذي يفهم الدين على حقيقته ، سينفذه من تلقاء نفسه دون أوامر ، ولن يخرج من المنزل إلا لضرورة القصوى .