قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، الخميس، إن اليمن، الذي تعتقد واشنطن أن به أخطر جناح لتنظيم القاعدة، لديه أمل في مستقبل مشرق لكنه يحتاج إلى مساعدة لمواجهة أزمة إنسانية كبيرة تهدد استقراره.
وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد للصحفيين في جنيف إن الفقر والبطالة وشح المياه يعني أن تعافي اليمن ما زال عرضة للخطر.
وقال ولد الشيخ أحمد "هذا وضع مفعم بالأمل. دائما ما يؤخذ كنموذج. يقول الناس لماذا لا نستخدم اليمن كنموذج للمنطقة"؟
وتابع: "المشكلة هي.. أقول للعالم إنه يمكن ينهار اليوم لأن كثيرا من اليمنيين، نصف السكان، يحتاجون إلى مساعدات غذائية ومساعدات طبية. لا توجد مياه. الشبان لا يجدون وظائف".
وأضاف أن المشكلات الإنسانية باليمن، ومن بينها معاناة مليون طفل من سوء التغذية ترجع جزئيا إلى عقود من سوء الإدارة.
وحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح اليمن لأكثر من 30 عاما قبل أن يطاح به بعد أشهر من الاحتجاجات مطلع العام الماضي في واحدة من ثورات الربيع العربي.
وتتولى السلطة الآن حكومة انتقالية في إطار عملية يفترض أن تنتهي إلى وضع دستور جديد بحلول نهاية 2013 وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مطلع 2014 .
وقال ولد الشيخ أحمد "في النهاية لدينا وضع في الشرق الأوسط حيث هناك فرصة لانتقال ناجح".
وحسب تقدير الأمم المتحدة تحتاج الحكومة اليمنية إلى 716 مليون دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات الإنسانية بالبلاد، ومن بينها 300 ألف لاجئ معظمهم من الصومال، لكنها لم تتلق إلى الآن سوى 28 في المائة من هذا المبلغ.
وقال ولد الشيخ أحمد إنه إذا تمكن اليمن من الحفاظ على استقراره، فإن أمامه فرصة لجذب احتياطات ضخمة من الاستثمارات الخاصة من بينها استثمارات اليمنيين في السعودية.
* سكاي نيوز