الاخوان يتهمون الشيخ "عبدالعزيز المفلحي" بتمزيق "القرآن" والأحمر يطالب بإعدامه (تقرير)
توطئة:-
بتهم كيدية الإخوان يطالبون بإعدام من يختلفون معهم. منذ تأسيس حركتهم في مصدر ونفذت عمليات اغتيال لـ "محمود فهمي النقراشي باشا" (26 أبريل 1888 - 28 ديسمبر 1948) هو رئيس وزراء مصري، ومن قادة ثورة 1919 في مصر. ترأّس الوزارة مرتين. اغتيل في 28 ديسمبر 1948 على يد الحركي الإخونجي "عبد المجيد أحمد حسن".
كما قاموا في صباح يوم 22 مارس 1948 بقتل كبير القضاة "أحمد بك الخازندار" غيلة بعد خروجه من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته.
وفي الجنوب العربي حدث ولا حرج .. تم تكفير خمسة ملايين جنوبي من قبل حاخامات أخونج اليمن ما جعل دمائهم مستباحة وفق شرع حركة الإخوان المسلمين
*– محرر "شبوة برس"
نعود لقضية تمزيق المصاحف من قبل الطالب "عبدالعزيز بن عبدالحميد المفلحي" فـ بداية هذه الواقعة حدثت في العام 1974م في ثانوية عبدالناصر بمدينة تعز قادها رموز الوعي والتطلع إلى المستقبل بقيادة "عزيز" الاسم الحركي لإبن مشيخة المفلحي الذي هجرت أسرته قسرا من موطنها وخيّرت بن الهجرة أو القتل والسحل من قبل جلاوزة الجبهة القومية الحاكمة بقيادة "محمد سعيد عبدالله حاجب" المعروف حركيا باسم "محسن الشرجبي" رئيس جهاز أمن الثورة في عـدن و"أحمد عبيد بن دغر" في حضرموت وغيرهم من المجرمين ممن حكموا الجنوب كتجسيد للمؤامرة البريطانية عبر رجالها في جيش اتحاد الجنوب العربي ممن سخرتهم لمؤازرة الجبهة القومية وبقية الحكاية معروفة لمن عايش تلك المرحلة وملابساتها .
الزميل الصحفي إبن تعز "#مكرم العزب" خص موقع "شبوه برس" بالموضوع التالي ونعيد نشره نصه كما ورد:
منذ أن وجدت جماعة الاخوان المسلمين وهي تستخدم التهم الكيدية المتعلقة بالمقدسات؛ كقصص تمزيق القرآن الكريم أو حرقه أو سب الدين ،أو التشكيك ببعض المعتقدات ، أو تلفيق تهم أخلاقية بالاشخاص ؛ بهدف استعطاف العوام من الناس واقناعهم بالتخلص من معارضيهم بطرق دنيئة وغير أخلاقية.
فليس غريب أن تجدهم اليوم يوزعون التهم على من يختلفون معهم في منصات التواصل الاجتماعي بين التكفير والخروج عن الملة أو تحريف القرآن حسب هواهم ودون أي موضوعية ،فقد اشتغلوا مع النظام السابق في اليمن منذ مقتل الشهيد الحمدي واخيه بابشع جريمة سياسية في التاريخ ،وتلفيق تهمة بأنهم كانوا مع نساء فرنسيات ،وهي تهمة تلفيقية تم تدبيرها بعد أن قتلوا الحمدي وأخيه قتلوا فتاتين فرنسيتين وجمعوهن وقاموا بتصويرهن ليقنعوا الرأي العام.
وبعد ذلك لا نستغرب بأن جماعة الاخوان اشتغلت مع النظام السابق بتلفيق التهم للتخلص من معارضي النظام ،فكان العقيد الاخواني محمد اليدومي مسؤول ملف اليسارين في الامن السياسي ،وهو من كان يدير عمليات تلفيق التهم الكيدية للمعارضين للنظام ،والقيام بعمليات التعذيب والاعدامات.
هنا نقف لنتذكر حادثة وقعت في تعز اعتمادا على ما دونه الصحفي الكبير الاستاذ حسن العديني قبل عقد من الزمن .
ففي 17- 18 نوفمبر عام 1974م وعلى خلفية إصرار طلبة مدارس مدينة تعز أن تكون تحية العلم بهذه الجمل الثلاث (تحيا الجمهورية العربية اليمنية ، الله أكبر ،والنصر للعرب) ورفض البعض لذلك شهدت تعز احداثا ومواجهات طلابية صنفت أنها الاقوى والاعنف والاشرس بين كل المواجهات الطلابية التي شهدتها تعز خلال فترة ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م.
ولأن المواجهة كانت بين الطلبة الناصريين والطلبة من جماعة الاخوان المسلمين فقد تجاوزت المواجهات ساحات المدارس الى شوارع وازقة مدينة تعز ليدخل ساحة المواجهة الكثير من أبناء مدينة تعز من غير الطلبة وخاصة بعد ان عثر الطلبة على حقيبة مملؤة بالوثائق في المركز الاسلامي في شارع 26 سبتمبر منها اوامر صرف من أمير منطقة جيزان بمبالغ مالية لجمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنظر أحد قادة جماعة الاخوان المسلمين في اليمن للاستعانة بها في مقاومة المد الشيوعي في اليمن شمالا وجنوبا.
اضافة الى كشوفات بمن يتلقون تلك المساعدات ونظرا لخطورة الوثائق التي عثر عليها و عدم قدرة طرف الاخوان على مواجهة عنفوان المد القومي العربي الذي بدأ واضحا أمامهم يومها انه الأكثر شعبية ادعوا ان المتظاهرين مزقوا نسخا من القرآن الكريم عند دخولهم المركز الاسلامي والقوها في المرحاض في محاولة منهم للقول بأن المواجهات التي يخوضونها هي نصرة لله وكتابه رغم أن الرصاص الحي كان قد استخدم من قبل احد قياداتهم في مواجهة الطلبة الناصريين صباح يوم 18 نوفمبر وقبل ان يغادر الطلبة ساحة مدرسة الثورة الثانوية وقبل ذهابهم الى المركز الاسلامي
انتهت احداث ذلك اليوم باعتقال حوالى 27 طالبا
لم يكن من بينهم الطالب في مدرسة الثورة الثانوية في الصف النهائي من المرحلة الثانوية مفيد عبده سيف المطلوب الاول في تلك الاحداث والذي سلم نفسه بعد خمسة أيام من ذلك التاريخ الى مدير فرع الامن الداخلي آنذاك شرف ابو طالب ليلحق بعد أربعة أيام من التحقيق بزملائه في معتقلهم
بالإضافة الى الطلبة الذين تم اعتقالهم أثناء تظاهرة ذلك اليوم تم اعتقال عدد آخر في وقت لاحق من نفس اليوم منهم الاستاذ ياسين عبد العزيز القباطي (المراقب العام لفرع جماعة الاخوان المسلمين في اليمن آنذاك )، سعيد بن سعيد ، سيف محمد صالح ، ومهدي أمين سامي
في نفس اليوم أصدر الاستاذ / عبدالرحمن محمد علي عثمان محافظ تعز آنذاك أمرا بفرض الحراسة على جميع المدارس في مدينة تعز واغلاقها لمدة ثلاثة أيام
تم الافراج عن المعتقلين من الاخوان بعد اقل من اسبوع من اعتقالهم عدا مهدي امين سامي الذي لبث في المعتقل حوالى ثلاثة اسابيع كما افرج عن معظم الطلبة الناصريين عدا ثلاثة منهم هم :
1- عبدالعزيز عبدالحميد المفلحي "عزيز"
2- مفيد عبده سيف
3- عبدالله عبدالولي نعمان
بالإضافة الى طالب رابع لم يكن من الناصريين هو عبدالرقيب السماوي
ليمكث أربعتهم ( شهرين و27 يوما ) رهن الاعتقال
وخلال فترة اعتقالهم وللتغطية عما عثر عليه المتظاهرون من وثائق في المركز الاسلامي ادعى الاخوان ان المتظاهرين مزقوا نسخا من القرآن الكريم عند دخولهم المركز الاسلامي والقوها في المرحاض فعقد مجلس الشورى جلسة كرسها لمناقشة احداث تعز .
وفي الجلسة طالب رئيس المجلس الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر انزال عقوبة الاعدام على الطلبة الاربعة بقوله " انهم طلبة مارقون ويجب اعدامهم " ولأن مجلس الشورى هو مجلس تشريعي ليس من اختصاصاته اصدار احكام هي في الاصل من صلب عمل القضاء فقد اثار ذلك الطلب ردود افعال متباينة ففي حين أيده بعض اعضاء مجلس الشورى الا ان الاستبسال في التصدي لذلك الطلب الغريب من قبل الكثيرين من الاعضاء يتقدمهم الفقيدين يوسف الشحاري وعبده نعمان عطاء رحمة الله عليهما حال دون ان يصبح قرارا من المجلس.
لكن ذلك لم يمنع الشيخ الاحمر وجماعة الاخوان من ممارسة النفوذ للتأثير على الرأي العام وممارسة الضغوط على السلطة التنفيذية لتحويل الطلب الى قرار نافذ بعيدا عن اي اجراءات للتحقيق والمحاكمة الا ان التعاطف الشعبي مع الطلبة والتضامن معهم من قبل الحركة الطلابية اليمنية في الداخل والخارج اجبرت السلطة على تشكيل لجنة للتحقيق انتهت بدحض الادعاءات والتهم التي وجهت لهم.
محرر "شبوة برس" ومن مصادر صحفية معروفة أخرى من أبناء تعز ومن زملاء "المفلحي" في الدراسة الثانوية والنشاط الكشفي حصل على معلومات إضافية تغني الموضوع وتوثق للحقيقة وللأجيال تفاصيل عن بعض ما جرى خاصة مع الطالب "عبدالعزيز المفلحي" الشيخ حاليا بعد وفاة أبيه رحمه الله تعالى فقد تعرض للتنكيل أكثر من البقية لكونه جنوبي وقادم من عدن وكل الجنوبيين في سجلات ووثائق الأمن الوطني شيوعيون ملاحدة حتى وإن كانوا من أبناء السلاطين والمشائخ حكام سلطنات ومشيخات الجنوب ونال الطالب "عزيز المفلحي" التحقيق والتعذيب الأوفر باعتباره "جنوبي شيوعي" .
من معلومات محرر "شبوة برس" أن الطالب "عزيز" المفلحي غالبا ما يستدعى للتحقيق في وقت متأخر من مساء كل ليلة ويباشر التحقيق رئيس الأمن الوطني في تعز المدعو "أبوطالب" .
في إحدى جلسات التحقيق وجه المحقق سؤالا لـ "عزيز المفلحي" أنت شيوعي ماركسي قدمت من عدن إلى تعز للتخريب ولتأطير طلبة المدارس والشباب في صفوف "الجبهة القومية الشيوعية" ... ضحك "عزيز المفلحي" ضحكة ساخرة استفزت رئيس الأمني الوطني اليمني في تعز ورفع صوته .. لماذا تضحك ساخرا .. رد "المفلحي" أضحك من التهم المجانية الجاهزة لكل مخالف أكان في عدن أم اليمن .. يا أفندم أنا في عدن وفي سجلات أجهزة أمن الثورة التابعة للحكم الماركسي في عدن محكوم علي أنني إمبريالي رجعي وثورة مضادة .. وعندكم هنا في تعز شيوعي ماركسي مخرب .
قضية "المفلحي" وزملاؤه الناصريون أخذت بعد أكبر وانتقلت إلى أروقة الحكم العليا في صنعاء .. الهالك "عبدالله بن حسين الأحمر" شيخ مشائخ حاشد والرجل الأول الحاكم من خلف الستار ورئيس مجلس الشورى تبنى القضية الملفقة وطالب وبقوة بإعدام المفلحي وبعض زملائه كونهم شيوعيين متآمرين مع عدن ومخربين ومزقوا مصاحف القران وألقوها في المراحيض ..الأمر الذي أحدث انقساما في صفوف قيادة السلطة بصنعاء وحدث انقسام تجاه القضية .
رئيس الوزراء "محسن أحمد العيني" الأكثر ليبرالية وتمدنا وقف في الصف المعاكس لحركة الإرهاب الفكري والقمعي الاخوانية في أروقة السلطة وفي أجهزة الأمن ورفض كل التهم الموجهة للطلبة الناصريين بقيادة المفلحي رغم كونه بعثي عتيق والعداء معروف ومعلوم بين حزبي البعث والناصريين في الوطن العربي واليمن على وجه الخصوص .. لتنتهي القضية بالموت البطئ في أرشيف قيادة الأمن الوطني في صنعاء .
محرر "شبوة برس" يذّكّر القراء الكرام بأن الشيخ عبدالعزيز المفلحي" لم يأت للعمل بعد أن أصبح من رجال الأعمال فهو ليس طارئا على العمل السياسي ولم يدخله من باب سد حاجة أو شعور بالنقص أو الحصول على مكاسب دنيوية فهو ولد وتربى في بيت حكم وعلم فأبيه الشيخ "عبدالحميد بن عبدالرحمن المفلحي" رحمه الله شيخ قبلي حاكم لكنه رفع من مكانة علمه ووعيه بأصول الحكم بالنهل من مدرسة تريم الدينة الوسطية التي انخرط صغيرا في أحد أربطتها ليتفقه في الدين على أيد علماء المدرسة الحضرمية الوسطية من سادتنا ومصابيحنا الأفاضل في تريم الغنّـاء .
*- المحرر الإخباري لـ "شبوة برس" .
*- المجال مفتوح لمن لدية إضافة لتسليط الضوء على الفترة المظلمة في تاريخ اليمن الشقيق وممارسات الاخونج القمعية الإرهابية .