عبدالله بن زايد: حريصون على دعم التعاون العربي - الصيني

2020-07-08 07:40
عبدالله بن زايد: حريصون على دعم التعاون العربي - الصيني
شبوه برس - متابعات - أبوظبي

 

أكد سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، حرص دولة الإمارات على دعم وتعزيز مسيرة التعاون العربي الصيني، ودفعها إلى آفاق أرحب.

 

جاء ذلك في كلمته، خلال انطلاق الاجتماع الوزاري التاسع من المنتدى الصيني العربي الذي عقد، أمس الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، وترأس أعماله أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ووانغ يي، مستشار الدولة ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية الصديقة، بمشاركة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من وزراء الخارجية ومسؤولين رفيعين.

 

وقال سموّه: «من هذا المنطلق تأتي مشاركة الدولة في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي، ومشاركة دولة الإمارات في اجتماع مبادرة «الحزام والطريق» الوزاري في يونيو الماضي، ما يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز وتفعيل آليات التعاون العربي المشترك مع جمهورية الصين الشعبية».

 

وتقدم سموّه في مستهل كلمته، بالتهنئة للمملكة الأردنية الهاشمية على توليها رئاسة أعمال الاجتماع، مثنياً على الجهود المبذولة للإعداد له، في ظل الظروف الراهنة التي تجتاح العالم؛ بسبب جائحة «كوفيد-19» ما يحتم علينا جميعاً زيادة التنسيق والتعاون الدولي، وتبادل الخبرات والتجارب؛ لاحتواء هذا الوباء والتصدي له.

 

كما تقدم بجزيل الشكر إلى جمهورية الصين الشعبية على المساعدات الطبية المقدمة لدولة الإمارات، والتعاون في مكافحة هذا الوباء. مثمناً الجهود المشتركة مع الصين في تطوير لقاح، بما فيه المشاركة في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية مع شركات صينية في دولة الإمارات.

 

وأضاف سموّه: «إننا في دولة الإمارات نعرب اليوم عن فخرنا واعتزازنا بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه علاقاتنا مع جمهورية الصين الصديقة». مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتعاون في المجالات كافة، ومنها القطاع الطبي والتجارة غير النفطية.

 

وأكد سموّه أن زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصين، التي جاءت بالتزامن مع الاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ عكست الأهمية التي يوليها البَلَدان في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

 

وقال سموّه: «عقد المنتدى الاقتصادي الإماراتي الصيني تحت شعار: «الشراكة المستدامة، الاستثمار المستدام» في يوليو 2019 في نطاق شراكة تواصلت على مدى ثلاثة عقود، لترتقي إلى استراتيجية تشمل 13 محوراً رئيساً في مجالات عدة، وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والصين في عام 2019 أكثر من 50 مليار دولار».

 

وأضاف: «لا شك أن هذا المنتدى ساهم في إثراء العلاقات العربية - الصينية، وخلق مواقف مشتركة تهدف إلى تحقيق النمو والازدهار لشعوبنا العربية والشعب الصيني الصديق، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».

 

وأعرب سموّه عن تطلع دولة الإمارات إلى المزيد من الفرص؛ لتعزيز العلاقات العربية - الصينية، والارتقاء بها. كما نسعى إلى تحقيق المزيد من التوافق بين الجانبين في دعم المواقف العربية عبر المحافل الدولية.

 

وأكد أن تحقيق الأمن والاستقرار والبحث عن حلول سلمية للنزاعات والصراعات القائمة، ورفع المعاناة الإنسانية عن شعوب المنطقة، خصوصاً الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الأزمة الليبية واليمنية والسورية، ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، تتطلب منا جميعاً عملاً مشتركاً.

 

وقال سموّه: «تثمن بلادي وقوف جمهورية الصين الشعبية مع مطالب دولة الإمارات في قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران «طنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبو موسى»؛ للوصول إلى تسوية سلمية وعادلة مع إيران عن طريق المفاوضات الثنائية المباشرة والجادة، وفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي، أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية».

 

وأضاف سموّه: «تؤكد دولة الإمارات تأييدها لجمهورية الصين الشعبية في مبدأ «سياسة الصين الواحدة» واحترام النموذج الصيني «دولة واحدة ونظامان». كما تثني بلادي على جهود جمهورية الصين الشعبية تجاه الأقلية المسلمة في إقليم شينجيانغ».

 

وشدد على أهمية مكافحة آفة التطرف والإرهاب معاً، وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. كما نؤكد ضرورة العمل معاً؛ لتأمين حركة الملاحة والتجارة الدولية والممرات المائية وإمدادات الطاقة، والإسهام في حفظ السلام والأمن الدوليين.

 

وأعرب سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، عن أمله بأن تعكس التوصيات الختامية لهذه الدورة المستوى المميز الذي وصلت إليه العلاقات العربية - الصينية، وقال: «ندعو الأصدقاء في الجانبين العربي والصيني، إلى التعاون البنّاء من أجل إتمام أعمال دورتنا بنجاح على النحو الذي يلبي طموحات قادتنا ويحقق الأهداف المرجوة من هذا المنتدى». (وام)