هامور الأراضي والفساد: أنيس باحارثة رجل الإصلاح القوي في مكتب رئيس الوزراء !

2020-07-10 06:23
هامور الأراضي والفساد: أنيس باحارثة رجل الإصلاح القوي في مكتب رئيس الوزراء !
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

ينزع التجمع اليمني للإصلاح - وكيل الإخوان المسلمين في اليمن- إلى سياسة خبيثة تتلخص في الدفع بمدراء المكاتب التابعين للحزب إلى أهم وأخطر مؤسسات الدولة ، من مكتب رئاسة الجمهورية الذي يديره الإخواني عبد الله العليمي مرروا بمكتب نائب رئيس الجمهورية الذي يديره الإخواني إبراهيم الشامي وليس نهاية .. مكتب رئيس الوزراء المدار من قبل أحد عتاولة التجمع اليمني للإصلاح (أنيس باحارثة) فمن هو هذا الأخير ؟

 

موقع "شبوة برس" يعيد ما نشره نشر موقع "صيرة بوست" أنه في 15 أكتوبر 2018 عين الرئيس عبدربه منصور هادي الدكتور معين عبدالملك سعيد رئيساً للوزراء، وبعدها بأيام استبدل معين معظم طاقم مكتبه وعلى رأسهم مدير مكتب رئيس الوزاء، وكما هو الحال في مكتب الرئيس هادي ونائبه الأحمر، دفع حزب الإصلاح بأنيس باحارثة لتولي منصب مدير مكتب معين عبدالملك.

تحول معين عبدالملك إلى مجرد خاتم في أصبع أنيس باحارثة، وجلب معه العشرات من حزب الإصلاح للعمل في مكتب رئيس الوزراء بدلا عن الطاقم السابق بحجة أنهم من حزب المؤتمر.

 

عرف عن أنيس باحارثة فساده الكبير، وحماية حزب الإصلاح له، مقابل تيسير وتنفيذ توجهاتهم، حاول معين عبدالملك الاستغناء عن خدمات باحارثة إلا أنه عجز عن اتخاذ القرار بعد أن ورطه الأخير بالعشرات من قضايا الفساد وأصبحا شريكان فيها.

 

موقع "صيرة بوست" كان قد حصل على ملف يحتوي مئات الأوراق والوثائق التي تؤكد أن مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة يعد ملك التزوير في اليمن منذ أكثر من عقدين من الزمن، ومايزال يتفرد بهذه الميزة حتى اليوم في ظل توليه لواحد من أهم المناصب الحكومية.

وتضمن الملف تقريراً قدمته لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بمجلس النواب بعد دراستها ومناقشتها لتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بشأن المخالفات المالية والإدارية في وزارتي الثقافة والسياحة والإعلام لعام 2004.

 

وانبثق عن التقرير الذي أطلع عليه محررو "صيرة بوست" تحقيقًا أحيل للنيابة بعد اكتشاف فساد وتزوير أنيس باحارثة لوثائق رسمية تضمنت ملايين الريالات بطرق جهنمية لكن لجان التدقيق اكتشفته وفضحت أمره بسبب غلطة لم تكن في حسبان باحارثة.

 

وبحسب التقرير كان أنيس باحارثة مديرًا عامًا لرئيس هيئة السياحة التي كانت في 2004 هيئة قائمة  ومستقلة مالياً وإدارياً ولم تكن توجد وزارة السياحة، وفي 2006 تم فصل السياحة عن وزارة الثقافة لتصبح وزارة مستقلة وتم دمج الهيئه في وزارة السياحة.

وفي قضية الفساد التي وصلت إلى النيابة بعد التحقيق فيها قدم أنيس باحارثة مجموعة وثائق لاخلاء عهد مشاريع للفترات ما قبل ٢٠٠٧ وثبت يومها تزويره في الوثائق إذ أنه قدم إخلاء العهد في أوراق رسمية تخص وزارة السياحة التي أنشئت في ٢٠٠٦ لمشاريع ولصرفيات تمت قبل إنشاء الوزارة.

 

مصادر مطلعة قالت لـ "صيرة بوست" أن وسائل أنيس باحارثة وطرقه الملتوية في الفساد والإفساد والتزوير وضعت رئيس الوزراء معين عبدالملك في ورطة كبيرة.

 

وقالت المصادر أن أنيس يحاصر رئيس الوزراء، وبضغوط ودعم من قيادات إخوانية نافذة في حزب الإصلاح، ويفرض عليه طوقاً حديداً بعد أن قيده إلى كرسي وطاوله وحوله إلى مجرد آلة لتوقيع الأوراق التي يوجهها باحارثة بمزاجه ووفقاً لمصالح تنظيم الإخوان المسلمين الدولي.

 

وعرف أنيس باحارثة بعد أن ذاع صيته بأنه أكثر الوجه الحكومية فساداً وأبتزازاً لمن يعمل لديهم، وكشفت مصادر متعددة أنه متورط في قضايا فساد يذهب ريعها لحزب الإصلاح، من بينها نهب أراضي وعقارات الدولة في كل من الحديدة وصنعاء وعدن وحضرموت قبل وبعد انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، وبعضها تم بالتنسيق مع قيادات حوثية رفيعة.

 

وفي ذات السياق كشفت مصادر حكومية في وقت سابق عن فتح النائب العام في العاصمة المؤقتة عدن لتحقيق في قضية فساد هي الأكبر من نوعها في مكتب رئيس الوزراء معين عبدالملك.

 

وقالت المصادر أن النائب العام فتح تحقيقا في ما عرفت بقضية "سبأفون" المملوكة للقيادي الأخواني حميد الأحمر والمتورط فيها مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة ومستشار رئيس الوزراء مطيع دماج بعد أن تم إيقافها من وزيري الاتصالات والشئون القانونية.

 

وأوضحت المصادر، أن مكتب رئيس الوزراء مارس ضغوط على الوزيرين لعمل نفي ولكنهم رفضوا حتى تحل القضية بشكل كامل ويتعهد مكتب رئيس الوزراء بعدم التدخل في قضايا حقوقية وقانونية.

*- أعده لـ "شبوة برس" يعقوب السفياني